عثرت الشرطة في موقف مكشوف للسيارات، تابع لحرم "جامعة ويتشيتا" السكني بولاية كانساس الأميركية، على مبتعث سعودي "مضرجاً بدمه" على حد ما وصفته في بيان ذكرت فيه أنها تلقت اتصالاً من مار بالمكان كان متوجهاً إلى عمله باكراً صباح أمس السبت، وأخبر عن "جثة ملقاة بجانب سيارة" كما قال.سريعاً وصلت دورية مع سيارة إسعاف، وتم نقل الجثة إلى مستشفى Wesley Medical Center القريب، وطوقت الشرطة الموقع وبدأت تحقيقاً، وفق ما تلخص "العربية.نت" ما ورد بوسائل إعلام محلية في مدينة "ويتشيتا" التي يقيم فيها أكثر من 500 طالب يتلقون علومهم في جامعتها ضمن برنامج الابتعاث السعودي.وأصدر جون باردو، رئيس الجامعة، بياناً عبر فيه عن أسفه وتأثره الشديد لما لحق بالطالب الذي لم يذكر اسمه، ولا أورد تفاصيل أيضاً تلبي الفضول بشأنه، والشيء نفسه فعله المتحدث باسم الشرطة، الرقيب بول كيمبل، حين تحدث إلى موقع صحيفة The Wichita Eagle عما حدث، سوى أن الجامعة لم تعرف منذ 1993 حادثاً مماثلاً، في حين أن المدينة شهدت 16 جريمة قتل منذ بداية العام الجاري. أما قناة Ksn التلفزيونية بكنساس، فذكرت أن الشرطة لا تشتبه بأحد حتى الآن.واتصلت "العربية.نت" بنادي الطلبة السعوديين في الجامعة، لتتحدث إلى رئيسه سعيد الغامدي، فلم يكن في متناول اليد، ووجدت مكانه نائبه عبدالرحمن العتيبي، فأخبر أن المبتعث القتيل عمره 23 سنة، وهو من مكة، ويدرس الهندسة الكهربائية سنة ثالثة، واسمه الثنائي ريان إبراهيم، لكنه تحفظ على ذكر اسمه الكامل "لأن عائلته قد لا تكون علمت بمقتله بعد، وهو ما أتركه للسفارة السعودية لتبلغها، فهي التي تولت متابعة ماحدث لريان" وفق تعبيره.وذكر العتيبي أن قاتل المبتعث سدد إليه 4 رصاصات من مسدس، لا علم له بعياره، كما لا علم له حتى الآن بالدافع إلى الجريمة، إذا كانت جريمة كراهية أو للسرقة، لكنه قال إنها حدثت فجراً، ودليله أن من أخبر الشرطة بوقوعها عثر على جثته باكراً، أي في السادسة والنصف صباحاً، علماً أن الشرطة قد تدرس إمكانية أن تكون الجريمة وقعت في مكان آخر، ونقل مرتكبها الجثة ورماها في الحرم السكني للجامعة، في محاولة منه للتعطيل على المحققين.روى أيضاً أن القتيل كان عضواً في "نادي الطلبة السعوديين بجامعة ويتشيتا" لكنه لم يكن ناشطاً فيه أو من إدارييه، وهو جديد بالجامعة، جاءها منذ 6 أشهر من حيث كان يدرس في "جامعة ولاية أوريغون"، ووصفه بأنه كان على أخلاق عالية، متديناً ومتنبهاً لدراسته، ثم ترحم عليه وأسف لمقتله.القتيل عبد الجليل الأربش، كان أيضا من جامعة ويتشيتا وعمره 23 عاما وطالب هندسة كهربائية سنة ثالثةوخسرت "جامعة ويتشيتا" مبتعثاً آخر.. في السعوديةوليس الطالب ريان إبراهيم هو الوحيد القتيل هذا العام من المبتعثين السعوديين في "جامعة ويتشيتا"، فقبله في 30 مايو الماضي قتل عبدالجليل الأربش، وكان عمره 23 سنة وطالب هندسة كهربائية سنة ثالثة أيضاً، إلا أن مقتله حدث في السعودية.في ذلك اليوم بذل الأربش الأغلى عليه وعلى ذويه، وهي حياته لينقذ آخرين من قتل "داعشي" دموي، فقد منع انتحارياً من دخول مسجد وتفجير نفسه بمن فيه من مصلين بمدينته الدمام في الشرق السعودي، وكان فيها لقضاء عطلته الجامعية وبهدف الزواج، لكن ما كان بانتظاره اختلف عما كان ينويه، فقد كان عند مدخل "مسجد الإمام الحسين" بحي "العنود" في المدينة، حين اقترب أحدهم، ذكرت الداخلية السعودية فيما بعد أن اسمه خالد الوهبي الشمري، وعمره 20 سنة، متنكراً بعباءة نسائية وأراد الدخول.ولأنه "كان ممنوعاً على النساء ارتياد المسجد ذلك اليوم" طبقاً لما قال والده في فيديو شاهدته "العربية.نت" وقتها، فإن ابنه الذي عمل حال وصوله الدمام مع اللجان الشعبية الحارسة المسجد تطوعاً، استغرب رغبة "المرأة" بالدخول، من دون أن يعي بأنها "داعشي" النوايا، وحين تنبه لحقيقته، أمسك به ليمنعه، عندها فجر الانتحاري نفسه بعبوة من مادة RDX مدسوسة بزيه النسائي، فسقط الاثنان قتيلين في الحال، ومعهما قتل التفجير 3 آخرين: شقيقه محمد، وهادي عيسى الهاشم، ثم محمد العيسى، ابن خالته.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90