شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على أن الأمن والاستقرار الذي تحافظ عليه البحرين هو أحد العوامل الرئيسة في نشاط الحركة الاقتصادية وهو ما انعكس بدوره مباشرة على حياة المواطنين ومعيشتهم، مشيراً إلى أن مسيرة الإنجازات مستمرة ولن تتوقف طالما يوجد في البحرين من يعمل بإخلاص وتفان في حب الوطن ويتصدى لكل من يحاول أن يهدم ما تم بناؤه وما أنجز للمواطن من مكتسبات.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله في قصر القضيبية أمس عدداً من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين في المملكة، أن الأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية الراهنة تستدعي منا الوقوف على مسبباتها لتفادي المشكلات الاقتصادية الناجمة عنها والنأي بالبحرين قدر الإمكان عن وطأة تأثيراتها، مجدداً التأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسات المالية والمصرفية في المملكة في النشاط الاقتصادي الوطني وبإسهاماتها كعنصر فاعل ومؤثر في الشأن الاستثماري وفي دعم توجه الحكومة في تنويع مصادر الدخل.
وأعرب الحضور عن خالص تهانيهم وتبريكاتهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على نيل سموه جائزة «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة» من الاتحاد الدولي للاتصالات، والتي تعد تقديراً جديداً من المجتمع الدولي لجهود وإنجازات سموه لصالح الوطن والمواطنين.
وأكدوا أن ما يحققه سموه من إنجازات هي محل فخر واعتزاز من أهل البحرين، وهي شهادة على ما يتمتع به سموه من تفان وإخلاص في العمل لخدمة البحرين وشعبها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن جائزة «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة» التي قرر الاتحاد الدولي للاتصالات منحها لسموه مؤخراً، ومختلف الجوائز السابقة التي نالها هي لأهل البحرين، وأن كل إنجاز يتحقق ليس لشخص سموه فحسب بل للبحرين وشعبها أجمع، وقال سموه إن «أهل البحرين هم أفضل جائزة لديّ، وبهم أفتخر وكل ما يتحقق من إنجازات هم أساس العمل فيه وبفضلهم تحقق».
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور الأجهزة الرقابية في دعم توجه الحكومة واستراتيجيتها في الحفاظ على المال العام، مؤكداً نهج الحكومة في تفعيل أداء الرقابة الداخلية لترشيد أوجه الإنفاق والمصروفات.
وأشاد سموه ضمن هذا السياق بالدور الذي يضطلع به ديوان الرقابة المالية والإدارية رئيساً ومنتسبين في هذا الجانب لما يتسم به عمله من كفاءة وما تظهره تقاريره من مهنية عالية.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة الاهتمام والمحافظة على المقتنيات الأثرية والتاريخية لأهميتها في كتابة التاريخ الوطني، داعياً إلى ضرورة تدوين وتوثيق الأحداث والإنجازات الوطنية من خلال الباحثين والأكاديميين لإبراز الوجه المشرق للبحرين عبر حقبها التاريخية المختلفة.