أعلنت وزارتا الكهرباء والبترول بمصر، أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها البلاد مؤخراً أدى بشكل ملحوظ لزيادة غير مسبوقة في الطلب على استهلاك الكهرباء وزيادة الأحمال.
وطالبت الوزارتين جموع المواطنين بالعمل على ترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر خلال الفترة المتبقية من شهر أغسطس الحالي للمساهمة في توفير احتياجات المستهلكين من الطاقة، خاصة أنه لم تحدث أي أزمة في التيار الكهربائي خلال موسم الصيف الجاري.
وشددت على ضرورة مشاركة المواطنين، وهم الضلع الثالث في منظومة ترشيد الاستهلاك، حيث إن استمرار هذه الأحمال والضغوط على شبكات التيار الكهربائي قد تستتبعه العودة لسياسة تخفيف الأحمال وفصل التيار عن بعض المناطق تباعاً.
هذا بالإضافة إلى أن ارتفاع استهلاك التيار يحمل الدولة بأعباء مالية ضخمة من النقد الأجنبي المتمثل في كميات الوقود من الغاز الطبيعي والمازوت والسولار لتشغيل محطات الكهرباء القائمة وكذلك صيانة وبناء محطات جديدة وهي جميعها ثروات الشعب.
وتجاوزت أحمال الكهرباء أمس رقماً قياسياً بلغ نحو 29 ألف ميغاوات بالمقارنة بمتوسط 24 ألف ميغاوات في العام الماضي بزيادة حوالي 5 آلاف ميغاوات، ما أدى إلى زيادة استهلاك كميات أكبر من الوقود بلغ 146 مليون متر مكعب مكافئ من الغاز والسولار والمازوت لتلبية هذا الطلب المتزايد في الاستهلاك، وهذه أرقام غير مسبوقة.
وأكد بيان مشترك للوزارتين، أن مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية المقصود به عدم تقليل الاستهلاك، وإنما يعني تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية والبترولية بما يحد من إهدارها دون المساس براحة مستخدميها، والمساهمة في خفض الأعباء المالية. وأكد بيان الوزارتين أن الترشيد أصبح ضرورة حتمية، وأن الجميع مسؤولون عن الحفاظ على قدرات وثروات البلاد.
وناشد البيان جموع المواطنين تأجيل الأحمال غير الضرورية في وقت الذروة (تقريباً من 6 مساء حتى 10 مساء)، وكذلك الترشيد في أجهزة التكييف خلال هذه الفترة كلما أمكن ذلك، واستخدام لمبات الليد الموفرة، وضبط درجة حرارة التكييف على 25 درجة مئوية، حيث إن الترشيد يساعد المواطن على تقليل قيمة الفاتورة وتخفيف الحمل على الشبكة الكهربائية الموحدة.