قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن الطلب العالمي على النفط ينمو بأسرع وتيرة له في خمس سنوات بفضل تعافي النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار، لكن تخمة المعروض العالمي كبيرة جداً وستستمر في 2016.

وأضافت الوكالة أن إمدادات النفط تواصل ارتفاعها "بوتيرة فائقة السرعة"، لكن منتجي النفط الأميركيين بدأوا يعانون من انخفاض أسعار الخام والإنتاج سيتلقى "على الأرجح ضربة قريبا".

وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري "بينما بدأت عملية إعادة التوازن بوضوح من المرجح أن يطول أمد العملية حيث من المتوقع استمرار وفرة المعروض خلال 2016 بما يشير إلى أن المزيد من المخزونات سيتكدس".

ورفعت الوكالة -التي تقدم المشورة لاقتصادات العالم الكبرى بخصوص سياسات الطاقة- تقديراتها كثيراً لنمو الطلب على النفط في العالم هذا العام وفي 2016.

وستعزز زيادة الطلب الحاجة للنفط من الدول المنتجة له في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ورفعت الوكالة توقعاتها للطلب على النفط الخام من أوبك والمخزونات في 2016 بمقدار 600 ألف برميل يوميا إلى 30.8 مليون برميل يوميا. كما رفعت توقعاتها للطلب على خام أوبك هذا العام 200 ألف برميل يوميا إلى 29.5 مليون برميل يوميا.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس إن بلاده التي تعاني من نقص في السيولة تطالب بإجراء اجتماع طارئ لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتنسيق المشترك مع روسيا لوقف هبوط أسعار النفط.

وقال مادورو في بث تلفزيوني استمر ساعات "نعمل باتجاه عقد اجتماع خاص لأوبك وفي الأيام المقبلة سنعلن أننا نجري اتصالات مع حكومات أوبك."

وأضاف "نقيم إمكانية عقد اجتماع لأوبك على مستوى عال جدا.. وبالتنسيق مع روسيا الاتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين يمكننا المضي قدما في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لحماية سوق النفط في مواجهة هذا الهبوط الأخير."ولم يتوفر مزيد من التفاصيل.

وبينما يساور القلق بعض الدول الأعضاء ومن بينها فنزويلا والجزائر من هبوط الأسعار وتريد من المنظمة خفض إمدادات المعروض رفض الأعضاء الخليجيون دعوات لعقد اجتماع طارئ لأوبك ولم يبدوا أي علامة على الاستعداد لدراسة خفض الإنتاج. وكان مندوبان لدى أوبك ذكرا إنه لا نية لدى مصدري النفط في المنظمة إجراء اجتماع طارئ لمناقشة هبوط أسعار النفط قبل الاجتماع الدوري التالي المقرر في ديسمبر . وفنزويلا من المتشددين بشأن الأسعار وأبرز الركود الشديد ونقص المنتجات في البلاد حاجة مادورو لانتعاش السوق وخصوصا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من ديسمبر.

وقال الرئيس الاشتراكي خلال كلمته التلفزيونية الأسبوعية إن الظروف "صعبة ومعقدة" لكن فنزويلا سوف "تواصل تلقي الموارد" مشيراً إلى العلاقات مع الحليف الرئيسي الصين وبعض الدول الأخرى في أميركا اللاتينية.