في مواصلة لدورها الرائد في صون التراث الإنساني، الثقافي والبيئي، شاركت مملكة البحرين في الندوة الخليجية المشتركة "مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة"، والتي أقيمت تحت رعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون ونظّمتها دولة قطر على هامش فعاليات إكسبو ميلانو 2015م في إيطاليا يوم أمس الأربعاء الموافق 12 أغسطس الجاري في مركز المؤتمرات بالإكسبو.
واستعرضت الندوة، التي ألقى كلمة افتتاحها الدكتور أحمد الضبيبان ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون في العناية بمصادر البيئة ومجالات الغذاء، وذلك من خلال آراء مختصين من المملكة العربية السعودية، دولة الكويت ودولة قطر، حيث استمع الحضور إلى تفاصيل حول السياسات الغذائية والبيئة واستراتيجيات المياه بدول المجلس.
كما وتطرقت الندوة إلى مجالات التعاون المشتركة بين دول المجلس في المجالات المختلفة المتعلقة بالغذاء ومصادر المياه، مع التأكيد على أن لدول مجلس التعاون الست ثقافة راسخة وتقاليد عريقة في مجال التغذية، إضافة إلى وجود اهتمام بصياغة رؤية مشتركة تضمن أعلى مستوى لسلامة الغذاء.
وحول مصادر المياه، فإن ندوة التنمية المستدامة المشتركة لدول مجلس التعاون أكدت على أن دول المجلس أنهت إعداد دراسة عن الربط المائي فيما بينها، حيث أشار المختصون فيها إلى أن المشاورات مستمرة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي على أرض الواقع. كما وتمتلك دول مجلس التعاون العديد من الأنظمة والسياسات البيئة المشتركة التي تم إقرارها في السنوات الأولى لقيام المجلس، كما تم العمل على إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي والعناية بالتوعية البيئية على مستوى دول الخليج الأعضاء في مجلس التعاون.
وتشارك دول المجلس بفعالية في إكسبو ميلانو 2015، وتأتي مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون لتجسيد اهتمام دول المجلس مجتمعة في هذه التظاهرة الدولية الهامة التي تعنى بالإنسان في كل مكان، والتي تعقد تحت شعار "تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة"، إيماناً منها بحق الإنسان ببيئة صحية وآمنة.
يذكر أن إكسبو ميلانو يستمر حتى 31 أكتوبر القادم، وتشارك فيه أكثر من 140 دولة. وسيكون لكل دولة يوم وطني، حيث يصادف يوم 4 سبتمبر اليوم الوطني لمملكة البحرين الذي اختاره منظمو الإكسبو. وسيكون بإمكان زوار الإكسبو خلال هذا اليوم معايشة تجربة متكاملة للثقافة البحرينية من خلال الاستماع للموسيقى البحرينية الأصيلة التي تقدمها فرقة محمد بن فارس ومشاهدة استعراض الفرقة الموسيقية للشرطة البحرينية، إضافة إلى تجربة الضيافة والثقافة البحرينية الأصيلة، والتي تشمل القهوة والأكلات البحرينية.