شجب جمعية الأصالة الإسلامية وبأشد وأقوى العبارات الصمت العربي والدولي المشين على المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السوري بدوما في ريف دمشق الأحد الماضي، حيث قصفت طائراته وبشكل متعمد سوقا شعبية مكتظة بالمدنيين وأحرقتهم بالصواريخ والقنابل الفراغية والبراميل المتفجرة ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص وجرح وتشويه 300 آخرين ، معظمهم من النساء والأطفال .
ونددت الأصالة بالبيان الهزيل لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والقوى الغربية بحق المجزرة والاكتفاء بالتعبير عن القلق والشجب اللفظي في وسائل الإعلام دون اتخاذ أي إجراء من أي نوع بحق النظام المجرم الذي أوغل في استهداف الأبرياء وقتلهم وتفجيرهم وإبادتهم بالطائرات والدبابات والمدفعية والبراميل المتفجرة مستفيداً من التواطؤ الدولي المخزي على شعب أعزل يواجه بمفرده ترسانة عسكرية من أعتى الترسانات المدمرة في المنطقة.
وأكدت الأصالة أن مجزرة دوما تعد شهادة وفاة لكثير من مؤسسات حقوق الإنسان الدولية التي تدعي زوراً دفاعها عن حقوق الإنسان ولكنها تُميز وتنافق بل تتواطأ على قتل الشعب السوري القائم على مدار الساعة أمام العالم أجمع ، وهو ما يعد أكبر جريمة ضد الإنسانية ، ومن أكبرها في عصرنا الحالي .
وطالبت الأصالة من مجلس التعاون وجامعة الدول العربية وشعوب الأمة الوقوف بجانب الشعب السوري الشقيق في محنته الكبرى ، وتقديم ما يلزم من اجل نجدته وتمكينه من الدفاع عن نفسه في مواجهة آل القتل وتواطأ القوى العالمية والدولية على إبادته ، والعمل على تقديم الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية وتطبيق أقصى العقوبات الرادعة لأمثالهم ، جزاءاً وفاقا.