في وجود مدرب جديد ومستثمر جديد واحتمال بناء ملعب جديد يبدو أن ميلان في طريقه لوضع حد لسنوات من الارتباك والأداء السيء في دوري الدرجة الأولى الايطالي لهذا الموسم.
وقد ينضم ميلان إلى روما ونابولي كأبرز منافسي البطل يوفنتوس الساعي لخامس لقب على التوالي والذي سيكون عليه إعادة بناء الفريق بعد رحيل صانع اللعب اندريا بيرلو والمهاجم كارلوس تيفيز.
وستستخدم تكنولوجيا مراقبة خط المرمى لأول مرة في ايطاليا بعد أن قرر منظمو دوري الدرجة الأولى التدخل بعد سلسلة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية.
وسيشارك فريقا كاربي وفروزينوني لأول مرة في الدرجة الأولى في حين يعود بولونيا بعد غياب لمدة موسم واحد في الدرجة الثانية وسيقود مدربون جدد فرق ميلان واودينيزي وسامبدوريا وفيورنتينا.
وأصبح الصربي سينيشا ميهايلوفيتش رابع مدرب لميلان خلال أكثر من 18 شهرا بقليل عندما تولى تدريب الفريق بعد رحيله عن سامبدوريا في الصيف.
وجاء تعيين ميهايلوفيتش ليؤكد تغير خطط ميلان الذي تولى لاعبان سابقان تدريبه هما كلارنس سيدورف وفيليبو انزاجي وكانا بلا خبرة تدريبية في الدرجة الأولى.
فيما لم تكن هناك صلة ماضية بين ميلان وميهايلوفيتش الذي يملك خبرة كبيرة بعد تدريب أندية كاتانيا وفيورنتينا وسامبدوريا ومنتخب صربيا.
وقال المدرب الصربي في المؤتمر الصحفي لتقديمه "ميلان كان دائما الفريق الذي يخشاه الجميع وأريد عودة ذلك. أريد أن يزرع فريقي الخوف في الفرق الأخرى."
وأضاف "نريد أن نكون مثل شعارنا فريق من الشياطين أحمر مثل النار وأسود مثل الخوف الذي سنغرسه في المنافسين."
*ميلان بلا دفة
وعلى مدار المواسم القليلة الماضية بدا ميلانو بلا دفة وتعهد بوضع الثقة في اللاعبين الشبان الذين طور النادي مستواهم لكن كان يتم التعاقد مع لاعبين في وسط أو اخر مسيرتهم.
وخلال موسم الانتقالات أوضح الفريق نيته بعد أن أنفق 78 مليون يورو (86.10 مليون دولار) على التعاقد مع المهاجمين كارلوس باكا ولويز ادريانو ولاعب الوسط اندريا برتولاتشي والمدافع اليسيو رومانيولي.
وجاء هذا الإنفاق بعد أن وافق المالك سلفيو برلسكوني على توقيع عقد مبدئي لبيع 48 في المئة من النادي إلى مجموعة يقودها رجل الأعمال التايلاندي بي تايتشابول بنهاية سبتمبر ايلول القادم.
وتخلص ميلان الذي احتل المركز العاشر في الموسم الماضي من اخر مشكلة في خططه لبناء ملعب جديد بعد الموافقة على حصول النادي على أرض جديدة.
لكن لا يزال أمام النادي الكثير ليقوم به إذا أراد الاقتراب من يوفنتوس الذي سيطر على الكرة الايطالية منذ افتتاح ملعبه الجديد قبل أربع سنوات.
وفاز يوفنتوس بأربعة ألقاب للدوري منذ ذلك الحين لكنه قد يعاني بعد رحيل بيرلو وتيفيز.
وتعاقد الفريق مع المهاجمين باولو ديبالا وماريو مانزوكيتش وسيموني زازا والالماني سامي خضيرة لاعب الوسط في حين رفض العديد من العروض لرحيل بول بوجبا خليفة بيرلو.
وتعاقد روما وصيف حامل اللقب في الموسمين الماضيين مع ادين جيكو ومحمد صلاح على سبيل الإعارة في حين يبدأ المخضرم فرانشيسكو توتي صانع اللعب موسمه رقم 24 مع الفريق الوحيد الذي لعب له.
ومثل انترناسيونالي فإن خطط روما للتعاقدات تأثرت بلوائح اللعب المالي النظيف للاتحاد الاوروبي للعبة.
ولم يستطع روبرتو مانشيني إعادة انترناسيونالي لمستواه بعد تولي تدريب الفريق خلفا للمدرب والتر ماتساري في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ورحل ماتيو كوفاشيتش الذي وصف بأنه "مستقبل انترناسيونالي" إلى ريال مدريد.
وأعطى نابولي الذي عانى من عدم ثبات الأداء في الموسمين الماضيين تحت قيادة رفائيل بنيتز الفرصة الأكبر للمدرب ماوريتسيو ساري في مسيرته حيث يسعى لإعادة ترتيب الفريق بعد الإخفاق في التأهل لدوري أبطال اوروبا.