كشف وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن هناك العديد من الإجراءات والتنظيمات التـي تعمل الوزارة على إقرارها من أجل تطوير الأداء الأمني في البحرين. وأشار إلى المشاريع المكملة للمنظومة الأمنية مثل مشروع السياج الأمني الذي تم توقيعه مؤخراً، والذي يعطي مراقبة دقيقة للإبحار في المياه الإقليمية". وأضاف إننا "نعمل على وضع ضوابط عامة تنظم السفر إلى المناطق الخطرة التي تشهد نزاعات مسلحة وضوابط أخرى تنظم سفر من هم دون سن الثامنة عشرة.
وأكد وزير الداخلية خلال لقائه اليوم نخبة من أبناء الوطن تقديراً لما أبداه أبناء البحرين من التجاوب لتلبية الدعوة لاستنكار التدخلات الإيرانية، وتعزيزاً للتواصل مع الهيئات الوطنية الرسمية منها والشعبية، على أهمية المحافظة على المنبر الديني من خلال إبعاده عن الخطاب السياسي التحريضي، مشددا "على الخطيب عدم الانتماء للجمعيات السياسية وأن يحصل على تصريح".
وأوضح "ليس لدينا احتقان طائفي بل تدخل خارجي، كما أن ليس هناك توجه ضد طائفة معينة، ولكن من يخالِف القانون يُخالَف". وأشار إلى أننا "لا نؤمن بمبدأ الشر يعم والخير يخص، بل نقول بأن الخير يعم والشر يخص والعقوبة شخصية".
وشدد على أهمية إصدار تشريع يكافح التمييز والكراهية والطائفية خصوصاً في ظل ما تعانيه المنطقة من التطرف السني والشيعي. مبيناً أن "هذا مشروع سوف يرفع في القريب إلى مجلس الوزراء". وأكد "نحن بحاجة إلى نهج وطني يتمسك ويعلي من الهوية الوطنية، ويرسخ مبادئ التسامح وقبول الآخر ليكون الكل رابحاً".
وأشار إلى أن المواطنين في البحرين لم يفرق بينهم الدستور ولا القوانين، ولا يوجد لدينا مواطنون من الدرجة الثانية، وشيعة البحرين لا يحسون بأنهم شيعة من الدرجة الثانية إلا عندما يكونون في إيران.
وقال وزير الداخلية "إذا كانت إيران تقصد من تدخلها خلق عمق شيعي من حولها فإنها في الواقع أوجدت لها محيطاً غيـر مستقر، وهذا أمر لا يخدم استقرارها". مؤكداً "عندنا تدخل خارجي وتدريب في إيران على الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمننا وتدريب في العراق وتدريب في سوريا ولبنان. وما يرافق ذلك من حملات إعلامية مضللة وتدخلات لمنظمات حقوق الإنسان".
وخاطب جلالة الملك المفدى بأن "هذا الموقف الوطني هو بيعة وطنية أتتكم عن طيب خاطر". وأضاف "هنيئاً لجلالة الملك الولاء الوطني والمحبة النابعة من قلوب ومهج بادلتكم الشعور".

وقال وزير الداخلية في كلمته خلال لقاء أصحاب الفضيلة علماء الدين وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وممثلين عن مؤسسات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والصحفيين، وجمع من رجال الأعمال والمحامين والأطباء وأصحاب المجالس والوجهاء ورؤساء الأندية الرياضية والمراكز والجمعيات الشبابية. وجاء اللقاء تقديراً لما أبداه أبناء البحرين من التجاوب لتلبية الدعوة لاستنكار التدخلات الإيرانية، وتعزيزاً للتواصل مع الهيئات الوطنية الرسمية منها والشعبية.