قناة العربية

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، بأنها تلّقت "إشارات ايجابية أولية" من طرفي النزاع في اليمن حول تمديد الهدنة الحالية، رغم أن وقف النار الذي ساعد على خفض العنف طوال شهرين، دخل يومه الأخير اليوم من دون اتفاق في الافق.



وبينما أعلن المتمردون والحكومة عدم ممانعتهم في التمديد، إلا أنهم وضعوا شروطا لذلك. وتريد السلطة من الحوثيين رفع حصارهم لتعز جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب المتمردون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

وبخوض المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ محادثات مع أطراف النزاع كافة لدفعهم نحو تمديد الهدنة في اليمن.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة في نيويورك الأربعاء إن المنظمة الأممية تلقت " إشارات أولية إيجابية من الأطراف في هذه المرحلة". وشدد ستيفان دوجاريك على أن غروندبرغ منخرط في "عمل مكثف لضمان تجديد الهدنة".

وتبذل قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جهودا جبارة لتمديد الهدنة الأممية في اليمن.

وترجح مصادر أن يتم الإعلان عن تمديد الهدنة، رغم الصعوبات المتعلقة بفتح طرق تعز التي يتعنت حولها الحوثي ويمارس الابتزاز السياسي.

وتشير المصادر إلى أن وصول المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ والسفير الأميركي الجديد إلى عدن ولقائهما القيادة اليمنية، إضافة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي المتواجدين في عدن، تأتي ضمن جهود إنجاح تمديد الهدنة.

يأتي هذا في وقت يتواجد فيه المبعوث الأممي لليمن في مسقط للقاء الوفد الحوثي لإقناعه بتمديد الهدنة وفتح منافذ تعز.

رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، من جهته، حذّر من استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز ورفضهم تنفيذ بنود الهدنة الأممية، قائلا إن ذلك يقود إلى وضع كارثي.

تصريحات عبدالملك جاءت خلال استقباله السفير الأميركي الجديد لدى اليمن ستيفان فاغن والمبعوث الأميركي ليندركينغ، حيث أكد عبدالملك أن ذلك يتطلب ضغطا دوليا على الحوثي وداعميه.