أدانت الأوقاف الجعفرية بمملكة البحرين بشدة مسلسل حوادث التفجيرات الاجرامية و الارهابية الذي يستهدف ضرب الأمن ورجاله بالدرجة الأولى وزعزعة الاستقرار في مملكة البحرين والتي كان أخرها حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الدوريات الأمنية التي كانت تقوم بتأدية واجبها يوم أمس الجمعة مما أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين منهم، بالإضافة إلى إصابة أسرة بحرينية تزامن وجودهم بالقرب من موقع الانفجار.

وأكدت الأوقاف الجعفرية في بيان لها : أنّ اصرار الإرهابيين على مواصلة إرهابهم واجرامهم بحق هذا الشعب وهذا الوطن لن يفت من عزيمة شعبها في مواصلة نهج الاصلاح الذي اختطه لها مليكها من أجل مواصلة حركة البناء والإصلاح و تعزيز أواصر التماسك الاجتماعي و تقوية اللحمة الوطنية. ولن يثبط همم رجال أمنها في بذل الغالي والنفيس بأرواحهم ودمائهم للدفاع عن أبنائه ومقدراته ومكتسباته وأمنه واستقراره .

ودعت جميع قوى المجتمع الفاعلة ومؤسساته الدينية والثقافية والاجتماعية إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الشنيع إدانة صريحة وصارمة لقطع دابر الارهابيين الخونة والبراءة من منفذيه ورؤوس الفتنة التي تحرض عليه وتقف خلفهم تحت أي شعار زائف ووصمهم بأقسى الفاظ الخيانة والعداء للوطن وشجب واستنكار التدخلات الخارجية .

وأكدت الإدارة أن الاعتداء الآثم على رجال الأمن هو بلا شك عمل إجرامي شنيع يتنافى مع كل التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية وكافة القوانين والأعراف، وما عهد واشتهر عن شعب البحرين من تسامح وألفة وتآخي ووئام.

وفي الوقت الذي تعرب فيه الأوقاف الجعفرية عن استنكارها الشديد لمثل هذه الأعمال الإجرامية، فإنها تطالب المجتمع البحريني بوقفة ثبات واقتدار – كما هو معهود عنه دائماً- لحماية قيم التعايش السلمي وما يتطلبه ذلك من تضافر الجهود والتكاتف والتعاضد لحماية المكتسبات وبسط الأمن والاستقرار الذي يشكل مفتاح الأمان والرخاء والتنمية للجميع .

وجددت تقديرها واعتزازها بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وعلى رأسها معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لتأمين الوضع الأمني وتحقيق الاستقرار بكافة أرجاء المملكة.

وأعربت الأوقاف الجعفرية في ختام بيانها عن خالص تعازيها ومواساتها لصاحب الجلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة وشعب مملكة البحرين ولأسرة الفقيد، داعية المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، كما تمنت الشفاء العاجل لجميع المصابين في هذا الحادث الإجرامي الأليم.