تواصل أسعار النفط تراجعها في آسيا، اليوم الأربعاء، بعد صدور الأرقام التي تدل على ضعف قطاع الصناعات التحويلية في كل من الولايات المتحدة والصين، بانتظار صدور إحصاءات تشير إلى انخفاض المخزونات النفطية الأميركية كما يتوقع المحللون.
وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم أكتوبر 1,14 دولار ليصل إلى 44,27 دولار. أما برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي تسليم أكتوبر، فقد تراجع أيضا 90 سنتا ليبلغ 48,65 دولار.
وجاء هذا التراجع بعد نشر مؤشر النشاطات التحويلية في الصين الذي يشير إلى انكماش واضح في هذا القطاع في أغسطس في الصين الدولة الأولى المستلهكة للطاقة في العالم، وقد يشكل ذلك إشارة إضافية إلى التباطؤ المستمر للاقتصاد الصيني، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وحسب الأرقام التي نشرها المكتب الوطني للإحصاءات، فقد بلغ مؤشر الصناعات التحويلية 49,7 نقطة في أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2012، مقابل 50 في يوليو.
من جهته، قال المعهد الأميركي لإدارة التموين، إن مؤشر الصناعات التحويلية تراجع إلى 51,1 وهي أدنى مستوى له هذه السنة، مقابل 52,7 في يوليو.
وقال دانيال انغ، المحلل في مجموعة فيليب فيتشرز في سنغافورة، إن "الأسواق تتراجع من جديد بينما لا يبدي مؤشر الصناعات التحويلية تحسنا". وأضاف أن "السوق تواجه صعوداً وهبوطاً مما يسبب تقلبات كبيرة في الأسعار".
وتابع انغ أن الوسطاء يتوقعون مزيداً من انخفاض أسعار النفط بعد الإعلان عن المخزونات الأميركية للأسبوع الذي انتهى في 28 أغسطس.
وذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز أن محللي الطاقة يتوقعون زيادة في الاحتياطي الأميركي تبلغ 900 الف برميل. والزيادة في المخزون تعني تراجعا في الطلب.