كتب - فهد بوشعر: اختتمت مساء يوم أمس الأول منافسات الجولة التاسعة لدوري أقوياء اليد البحريني بإقامة أربعة لقاءات جمعت كلاً من (البحرين والاتفاق) و (أم الحصم والاتحاد) في اليوم الافتتاحي في حين شهد اليوم الختامي لقاء (سماهيج وتوبلي) ولقاءً من العيار الثقيل بين (باربار والنجمة). لم تشهد الجولة العاشرة تغييرات كثيرة في ترتيب الفرق حيث ظل باربار في صدارة فرق الدوري برصيد 25 نقطة رغم هزيمته من النجمة حيث حصل على نقطة الهزيمة وأصبح الفارق بينهما نقطة وحيدة في حين ابتعد الشباب إلى المركز الثالث بعد أن خطف النجمة المركز الثانية منه إلا أن الشباب مازال لديه مباراتان مؤجلتان لم يلعبهما بعض حيث لم يلعب سوى 7 جولات فقط وبإمكانه تصدر الفرق في حال الفوز بما تبقى له من لقاءات. أما فرق الوسط والمؤخرة فقد ظل الحال على ماهو عليه فلم يتغير ترتيب الفرق في منطقة الدفء فقد حافظ الاتفاق على مركزه وعزز حظوظة للدور السداسي بوصوله للنقطة 18. الاتفاق يصطاد الغزال لم يظهر البحرين في هذا اللقاء كما ظهر في الجولة الماضية أمام الشباب وأحرجه وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة كون الاتفاق في هذا اللقاء لم يعط البحرين الفرصة للتفكير في أي شيء حيث فرض أفضليته منذ البداية واستطاع التقدم فارضاً سيطرته على مجريات المباراة بفضل سيطرته الدفاعية التي أعجزت البحرين عن التسجيل في الثلث الأول من الشوط الأول حيث لم يسجل البحرين خلال العشر دقائق الأولى سوى هدف يتيم الأمر الذي عزز موقف الاتفاق بترجمة الفرص الضائعة البحرينية الى أهداف في مرمى الغزال وأنهى الاتفاقيون الشوط لمصلحتهم 15-10 لم يجد الاتفاقيون أي صعوبة في مواصلة الحفاظ على نتيجة التقدم في شوط المباراة الثاني بعد التراجع السلبي لفريق البحرين حيث أثر نقص اللياقة على أداء البحرين بشكل واضح، الأمر الذي ساهم في حسم النتيجة مبكراً لصالح الاتفاق حتى انطلاق صافرة النهاية معلنة فوز الاتفاق بنتيجة 37-26، ليرفع بذلك الاتفاق رصيده إلى 18 نقطة مجدداً حظوظه في التأهل للدور السداسي. في حين اكتفى البحرين بنقطة الهزيمة ووصل إلى النقطة 14. الاتحاد يكسر عظام أم الحصم أما المباراة الثانية في اليوم الافتتاحي للجولة العاشرة والتي جمعت بين الاتحاد وأم الحصم، فلم تختلف من الناحية الفنية عن المباراة التي سبقتها بين البحرين والاتفاق فقد استطاع الاتحاد بفضل نتويع طريقة اللعب أن يفرض سيطرته على مجريات المباراة ككل فخرج متقدم في الشوط الأول بفارق مريح من الأهداف سهل مهمته في الشوط الثاني حيث انتهى شوط المباراة الأول بفارق 10 أهداف لمصلحة الاتحاد وبنتيجة 24-14. في حين حاول أم الحصم مزاحمة الاتحاد في شوط المباراة الثاني وحولوا مقاومة لاعبي الاتحاد إلا أن لاعبي الاتحاد استطاعوا فرض سيطرتهم على مجريات الشوط بفضل فارق الخبرة واللياقة البدنية فانتهى اللقاء اتحادياً بنتيجة كبيرة وبفارق 15 هدفاً حيث انتهت النتيجة إلى 42-27. سماهيج يبصم على توبلي بالعشرة لم يتوقع أي من متابعي ساحة كرة اليد البحرينية نتيجة مباراة سماهيج وتوبلي في اليوم الختامي للجولة العاشرة حيث إن فارق العشرة أهداف التي حققها سماهيج تعتبر مفاجأة للبعض لكن بالعودة لمشوار سماهيج في الموسم الماضي والموسم الحالي يخطئ من لا يطلق على الفريق أفضل فريق متطور ففي الموسم الماضي استطاع أن يحرج أكبر وأعتى الفرق وتفوق على بعض منهم وحقق مركزاً متقدماً لم يحققه في تاريخه بقيادة التونسي السويسي وفي هذا الموسم أكمل المسيرة مواطنه محمد علي الذي استطاع الحفاظ على ما بناه السويسي ويطوره ليصل به بنسبة 90% إلى الدور السداسي. جاء لقاء سماهيج وتوبلي من طرف واحد على مدى الشوطين فلم يستطع توبلي مجاراة سماهيج نهائياً في هذا اللقاء رقم السجال بين الفريقين في الدقائق الأولى لكن بفضل تنظيم فريق سماهيج وتعاملهم الصحيح مع مجريات اللعب بفضل قراءة مدربهم لمجريات اللقاء فقد استطاع سماهيج من تمزيق شباك توبلي وعبور خليجة حيث بصم على هزيمته بالعشرة بنتيجة ( 32-22). وبذلك يكون سماهيج قد رفع رصيده من النقاط إلى 20 نقطة مثبتاً أقدامه في الدور السداسي في حين وصل توبلي إلى النقطة 12 فقط. الكبير كبير يالنجمة أما المباراة الختامية فقد كانت مباراة من العيار الثقيل حيث جمعت المباراة ملوك اليد فريق النجمة صاحب المركز الثالث مع كواسر باربار متصدر الترتيب دون أي هزيمة. وكسابقتها لم يتوقع المتابعون لكرة اليد فوز فريق النجمة على باربار يوم أمس الأول فالمعطيات والمؤشرات كانت كلها تصب في مصلحة الباربارية فالمستويات التي ظهر بها فريقهم منذ بداية الموسم والنتائج الساحقة التي حققوها واكتمال الصفوف كانت كفيلة بأن تميل كفة الميزان لمصلحتهم في ظل النقص العددي والإصابات التي يعاني منها فريق النجمة في هذا الموسم حيث إن النجمة يفتقد لجهود الزئبق جاسم محمد وشقيقه الجوكر عبدالرحمن محمد والسيد مجيد الموسوي الذي أصيب في الجولة الرابعة ومهدي مدن المصاب مع النادي الأهلي في البطولة الخليجية إضافة إلى أحمد عبدالنبي ووليد محمد الموقوفين لمدة موسم كامل حيث إن النجمة اعتمد في هذا الموسم على الوجوه الشابة بشكل كبير فقد اعتمد على بلال بشام وحسين محمد وعباس عبدالكريم والحارس الناشئ عبدالرحمن إضافة إلى تواجد الخبرة ممثلة في قائد الفريق محمد عبدالنبي وحسن محمود وفهد جاسم وجعفر عباس إضافة الى الحراسة المخضرمة بوجود عميد حراس العالم محمد أحمد وعودة السد المنيع هشام عبدالأمير الذي كان متألقاً في هذا اللقاء واستطاع أن يعزز الفوز النجماوي بفضل يقظته ودقة تحركاته تجاه الكرات الباربارية. مباراة باربار والنجمة لم تخضع للمقايس أو للمنطق فالواقع هو من فرض نفسه في هذا اللقاء ففوز ملوك اليد لم يكن صدفة فالفرق الكبيرة وإن كانت تعاني النقص وتقوم بالتجديد إلا أنها تظل كبيرة بفرض أسلوبها في أرض الملعب وتجبر أي خصم أن يلعب بأسلوبها ولا تنجر إلى ما يريده الخصم وهذا ما قام به النجمة بفضل قراءة مدربه المصري عادل الشرقاوي لمجريات المباراة التي استطاع بها أن يحافظ على الفوز حتى نهاية اللقاء وينتزع نقاط المباراة من باربار. وبهذا الفوز رفع النجمة رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني وظل باربار متصدراً برصيد 25 بعد حصوله على نقطة الهزيمة.