كتب – مازن أنور:
عقد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم حظوظه في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وذلك بعدما خسر من ضيفه المنتخب الكوري الشمالي يوم أمس بهدف دون في المباراة التي جمعتهما على إستاد البحرين الوطني وسط ما يقارب عشرة آلاف متفرج، وهي المباراة التي جاءت لحساب المجموعة الثامنة وظل فيها الأحمر بدون نقاط في المركز الرابع فيما منحت النتيجة المنتخب الكوري الشمالي صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، وأصبح في رصيد الفلبين 6 نقاط بالمركز الثاني وأوزبكستان 3 نقاط في المركز الثالث، فيما اليمن في المركز الخامس والأخير بدون رصيد من النقاط.
هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة 42 للمنتخب الكوري الشمالي عبر اللاعب البديل آل جوان، في المقابل منتخبنا لم يستثمر مجموعة الفرص التي تحصل عليها في الشوط الثاني وخرج بخسارة محبطة، في حين أن الشوط الأول جاء باهتاً للغاية من قبل الأحمر والذي لم يشكل أي خطورة في 45 دقيقة.
منتخبنا سيخوض بعد أربعة أيام مواجهته الثالثة في التصفيات عندما يحل ضيفاً على المنتخب اليمني في الدوحة، فستكون المواجهة هي بمثابة صراع القاع بين الأحمر والمنتخب اليمني كون كل منتخب يدخل المواجهة بدون رصيد من النقاط، وبات المنتخب يفكر جدياً في تعويض الخسارتين عبر تحقيق أول فوز والوصول على أقل تقدير للمركز الثالث في المجموعة.
الأحمر متواضع.. وهدف كوري
دخل منتخبنا المواجهة بتشكيلة مكونة من السدي محمد جعفر في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبدالله الهزاع وحسين بابا وراشد الحوطي وعبدالله عمر وفي خط الوسط السيد محمد عدنان وعبدالوهاب المالود وسيد ضياء صعيد وسيد أحمد جعفر وفوزي عايش وفي المقدمة جيسي جون.
وظهر الأحمر في شوط المباراة الأول بشكل متواضع للغاية في الخطوط الثلاثة، فعلى المستوى الهجومي لم يتمكن من صناعة أي هجمة خلال 45 دقيقة، وفي خط الوسط افتقد للفعالية في تغذية خط المقدمة والإسناد الفعلي، فيما ظهر خط الدفاع مرتبكاً فجاء الشكل العام غير مرضي، في المقابل فإن المنتخب الكوري الشمالي لعب باتزان كبير وأغلق المنافذ على لاعبي الأحمر سواءً في الأطراف والعمق كذلك.
الربع ساعة الأولى شهدت استحواذاً أكبر للاعبي منتخبنا على الكرة ولكن دون فائدة أو خطورة تذكر حتى إن الركنيتين اللتين حصل عليهما منتخبنا لم يتم استغلالهما بشكل مثالي، أما المنتخب الكوري الشمالي فاعتمد على الضغط في وسط الملعب والارتداد السريع ولكن في المجمل لم يتم تهديد أي من المرميين.
الرتم الفني للاعبي منتخبنا هبط بشكل ملحوظ مع انتصاف الشوط وبعض اللاعبين ظهروا بمستوى خجول وكثرت التمريرات المقطوعة، وتفوق المنتخب الكوري الشمالي في الالتحامات الثنائية وهدد مرمى الأحمر في مناسبة عبر تسديدة من داخل المنطقة اعتلت العارضة، وشهدت الدقيقة 35 خروج لاعب منتخبنا فوزي عايش الذي لم يكن حاضراً طوال الفترة التي شارك فيها ليشارك مكانه السيد علي عيسى.
الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حملت معها هدف السبق للضيوف الكوريين عبر البديل آل جوان الذي حصل على كرة خلف منطقة الجزاء، فسددها بيساره في الزاوية اليسرى لمرمى منتخبنا عجز عن الوصول إليها السيد محمد جعفر، لتعانق الشباك وتعلن الهدف الأول الذي انتهى عليه الشوط الأول.
اندفاع أحمر بدون فائدة
ومع انطلاق شوط المباراة الثاني ظهر منتخبنا بشكل مغاير للغاية في أول ربع ساعة عندما استحوذ على منطقة المناورات، ووصل إلى منطقة المنتخب الكوري الشمالي الذي بدا متراجعاً ولكن منتخبنا افتقد للنهاية السليمة، وأبرز المحاولات كانت كرة عرضية من السيد علي عيسى لم تجد المتابعة على خط الست ياردات، ثم تسديدة اعتلت العارضة من سيد ضياء سعيد، ثم ذات اللاعب تحصل على كرة داخل المنطقة لم يعرف التعامل معها، وتبعتها تسديدة من جيسي جون في أحضان الحارس.
المنتخب الكوري الشمالي وبعد أن غاب في أول ربع كاد أن يزور الشباك مجدداً عبر كرة رأسية خطيرة تصدى لها ببراعة السيد محمد جعفر، ثم تبعتها تسديدة قوية ذهبت بأمان إلى خارج الملعب.
ولم يستثمر منتخبنا فرصتين لاحتا للاعبيه في الدقيقة 75 الأولى للاعب سيد أحمد جعفر الذي دخل المنطقة وواجه المرمى وسدد فتصدى الحارس، ثم كرة مثالية تهيأت للسيد محمد عدنان داخل المنطقة سددها ضعيفة في أحضان الحارس.
وتواصلت الرغبة الهجومية لمنتخبنا ولاحت فرصتان جديدتان عبر انطلاقة لراشد الحواطي في الجانب الأيسر ولكنه لم ينجح في عكس الكرة بالشكل المثالي، ثم ارتقى جيسي جون لكرة ركنية عادت من الحارس وسددها عبدالله الهزاع فتصدى مجدداً الحارس الكوري الشمالي.
ولم يفلح منتخبنا الوطني في معادلة النتيجة على الرغم من الاندفاع الهجومي والذي افتقد للتركيز أمام المرمى لتنتهي المواجهة بهدف للمنتخب الكوري الشمالي.