طالب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السويد بضرورة الإفراج الفوري عن المسؤول السابق في السلطة القضائية ”حميد نوري“ المتهم بقتل معارضين إيرانيين عقب انتصار الثورة عام 1979.

وقالت وكالة أنباء ”فارس نيوز“، الأربعاء، إن عبد اللهيان تحدث مع وزيرة الخارجية السويدية ”آن ليندي“، خلال محادثات هاتفية وطالبها بالإفراج فوراً عن نوري.

وقال عبد اللهيان ”إن إيران تهتم بتطوير العلاقات مع أوروبا، بما في ذلك السويد، ويجب على الجانبين محاولة جعل العلاقات بين البلدين تزدهر أكثر مما كانت عليه في الماضي في المجالين التجاري والاقتصادي“.



وشدد الوزير الإيراني خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة اهتمام الجانبين بحل سوء التفاهم والقضايا التي أعاقت تطوير العلاقات الثنائية، وقال ”لا ينبغي أن تتأثر العلاقات طويلة الأمد بين البلدين بالدعاية، وأفعال لا أساس لها من الصحة لجماعة إرهابية ارتكبت جرائم بحق الإيرانيين“.

وكان عبد اللهيان يشير إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تعد من أهم الجماعات المعارضة للنظام في إيران والتي رفعت شكوى ضد المسؤول السابق في السلطة القضائية حميد نوري.

وكان حميد نوري قد اعتقل في 9 نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، فور وصوله إلى مطار ستوكهولم، للاشتباه في تواطؤه في قتل سجناء سياسيين يساريين في عام 1988 في سجن كوهردشت بالعاصمة طهران، فيما طاب المدعي العام السويدي في أبريل/نيسان الماضي من المحكمة أن تحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وقدمت المدعية السويدية كريستينا ليندهوف كارلسون خلال الجلسة الأخيرة من المحاكمة، الدعوى ضمن دفاعها الأخير وفقا للائحة اتهام حميد نوري، متهمة إياه بارتكاب ”جرائم حرب“ و“قتل مع سبق الإصرار“.

فيما قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي لنظيرها الإيراني، إن ”حكومة البلاد ونظامها القضائي لا يتأثران بدعاية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة ضد طهران“.

وأضاف ليندي إن ”العلاقات مع إيران ذات قيمة كبيرة للسويد، ونعتقد أن إيران تلعب دورًا مهمًا في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة“.

يذكر أن عبد اللهيان كان قد التقى مساء أمس الثلاثاء، نجل ”حميد نوري“ بمقر وزارة الخارجية، فيما أبلغ عبداللهيان إن ”طهران تتابع قضية حميد نوري بحساسية كبيرة وستبذل قصارى جهدها للإفراج عنه“.

وتعتقل طهران الباحث السويدي من أصول إيرانية ”أحمد رضا جلالي“ الذي تم الحكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

وجلالي يعمل باحثاً في إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ ولديه إقامة دائمة في السويد ووصل إلى طهران بدعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر وجرى اعتقاله من قبل جهاز الأمن الإيراني في نيسان/ أبريل 2016.