لا يزال الصراع الغربي الروسي، لاسيما الأميركي يتصاعد منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية.

فإلى جانب باب العقوبات الأميركية الذي فتح على مصراعيه ضد موسكو، والدعم العسكري غير المسبوق لكييف، يبدو أن لهذا النزاع طرق جديدة قد يسلكها.



تلويح باستعادة ألاسكا

فقد لوحت موسكو مؤخراً باستعادة ألاسكا من الولايات المتحدة. وقال رئيس مجلس "الدوما" الروسي، فياتشيسلاف فولودين، "على الولايات المتحدة أن تتذكر أنه يمكننا استعادة ولاية ألاسكا التي كانت تتبع لروسيا القيصرية حتى القرن الـ19."

وأردف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية مساء أمس:" أدعو أميركا لأن تتذكر دائمًا أن هناك إقليم، يدعى ألاسكا، كان جزءا من روسيا، فعندما تحاول التصرف بموارد بلادنا في الخارج، عليها قبل ذلك أن تتذكر أن لدينا أيضا شيئا يمكن استعادته".

كما رأى أنه "لربما تتصرف واشنطن بطريقة أكثر عقلانية إذا أقدمت بلاده على تلك الخطوة".

باعتها إمبراطورة يكاتيرينا

يذكر أن ولاية ألاسكا الواقعة في شمالي غرب القارة الأميركية الشمالية، كانت جزءا من روسيا القيصرية، قبل أن تبيعها الإمبراطورة يكاتيرينا الثانية، للولايات المتحدة مقابل 7 ملايين و200 ألف دولار.

أتت تلك التصريحات رداً على التلميحات الغربية بأن إعادة اعمار أوكرانيا سيتم من الأموال الروسية المحجوزة في الخرج. وقد طالبت صراحة كييف بهذا الأمر.

فقد أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، يوم الاثنين الماضي أن خطة إعادة إعمار بلاده تقدر بنحو 750 مليار دولار أميركي، داعياً لأن يكون المصدر الرئيسي لهذه الأموال، من الأصول الروسية المصادرة في الخارج.

ومنذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، جمدت واشنطن وحلفاؤها أصولًا روسية تقدر بنحو 330 مليار دولار.