أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن على الصين ألا تكون محايدة بشأن الحرب في أوكرانيا، في إشارة إلى وقوفها بجانب روسيا.

وأضاف في مؤتمر صحافي خلال مشاركته في اجتماع قمة العشرين ببالي، اليوم السبت، أن الصين تتعاطف مع الدعاية الروسية، لافتاً في ذات الوقت إلى أن بلاده ملتزمة بالعمل مع بكين.

في هذا السياق، شدد على أن علاقة أميركا والصين مفيدة للعالم أجمع، وعن لقائه مع نظيره الصيني وانغ يي في وقت سابق اليوم، قال إنه بحث معه التحديات التي تواجه العالم.



وأضاف أنهما بحثا الوضع في تايوان، مشيراً إلى أن المحادثات كانت مفيدة ومثمرة.

في موازاة ذلك، قال بلينكن إن الحرب في أوكرانيا رفعت أسعار الطاقة، مشيراً إلى أن العملية الروسية تستهدف الصناعات الأوكرانية.

وأوضح أن وزير الخارجية سيرغي لافروف غادر اجتماعات بالي مبكراً أمس، لأن روسيا أصبحت معزولة، على حد تعبيره.

كذلك طالب روسيا بالتعاون لتصدير المواد الغذائية الأوكرانية، مبيناً أن بلاده تقف مع كييف وتبحث مع المجتمع الدولي إعادة نشر الأمن والاستقرار.

روسيا تتحدى النظام العالمي

وقال بلينكن إن حرب روسيا في أوكرانيا تتحدى النظام العالمي، وتابع "إن لم نقف معا تجاه الحرب الروسية فلن يكون هناك قانون في العالم".

يشار إلى أنه وفي ظل عزل الغرب لروسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ووسط تزايد حال عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي، اتّخذت كل من الصين والولايات المتّحدة خطوات حذرة للسيطرة على خلافاتهما التي لا تُعد ولا تُحصى.

واجتماع بلينكن ووانغ اليوم شخصياً، يعد المرة الأولى منذ تشرين الأوّل/أكتوبر 2022، لتمهيد الطريق لمحادثات افتراضية متوقّعة في الأسابيع المقبلة بين الرئيسين الأميركي والصيني جو بايدن وشي جينبينغ.

توتر شديد

ومنذ الشهر الماضي، أجرت الولايات المتحدة والصين أيضاً محادثات جمعت قادة قطاعات الدفاع والمال والأمن القومي من البلدين، فضلا عن كبار القادة العسكريين.

لكن التوتّر لا يزال شديداً، خصوصاً في ما يتعلّق بتايوان، إذ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصعيد الصين الضغوط على الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها.

وازدادت صلابة وجهات نظر الولايات المتحدة تجاه الصين في السنوات الأخيرة، وحافظ بايدن إلى حد كبير على جوهر النهج المتشدّد الذي اعتمده سلفه دونالد ترمب والمتمثّل في النظر إلى بكين باعتبارها المنافس العالمي البارز للولايات المتحدة.