كتبت - شيخة العسم:
كشف رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي عن أن وثائق مناقصة مشروع مبنى كلية الهندسة الجديد في الحرم الجامعي بالصخير تنقصها دراسة عن أثر الحركة المرورية طلبتها الإدارة العامة للتخطيط العمراني والعمل جار على تنفيذها ومن المؤمل استكمالها خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح د.إبراهيم جناحي، في تصريح خاص لـ»الوطن»، أن الجامعة أنهت جميع الخطوات التمهيدية، نحو المخطط الهندسي، والرسومات الإنشائية، لمبنى كلية الهندسة الجديد في الحرم الجامعي بالصخير، ورصدت ميزانية المرحلة الأولى من المشروع. وأكد أن مبنى كلية الهندسة، والذي ستستغرق عملياته التنفيذية في المرحلة الأولى نحو 18 شهراً؛ سيرفع من طاقة الكلية الاستيعابية بنحو 80%، وسيمهد لانطلاقة نوعية جديدة.
وأضاف «نقوم حالياً بالتعاون مع استشاري المشروع لإنجاز دراسة الطرق، ومن المؤمل استكمالها خلال الأسابيع المقبلة، وبذلك تستكمل الإجراءات المتعلقة بالرخص وكذلك ملف المناقصة، ومن ثم تطرح المناقصة، وتسلم العروض للتحليل والترسية».
وشدد على أن كلية الهندسة، وهي الكلية العريقة في الجامعة، أمام انعطافة جديدة، إذ سيوفر المبنى الجديد فرصاً لتوسعة البنية التحتية وتحسينها سواء على مستوى الغرف والقاعات، أم على مستوى المختبرات والورش والمعامل.
وأكد د.جناحي أن مرحلة ما بعد بناء المقر الجديد لكلية الهندسة ستشهد إبرام المزيد من الاتفاقات بينها وبين المؤسسات الأكاديمية والمهنية والشركات الصناعية، حيث سيساعد المبنى الجديد على زيادة فرص تبادل الأساتذة والطلبة مع المؤسسات التعليمية العالمية، واستضافة الورش البحثية والعملية وإقامة الفعاليات النوعية الإقليمية والدولية.
وقال إن «كلية الهندسة، وهي أولى كليات الجامعة في الحصول على الاعتماد الدولي من مجلس الاعتماد الأكاديمي في الولايات المتحدة (أبت)، تحظى بسمعة ممتازة في سوق العمل، ولذلك فإن الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة لا تتوانى في دعم الكلية، والتعاون معها، وتوظيف مخرجاتها»، مؤملاً أن «يسهم القطاع الخاص بفاعلية في مساعي الجامعة لتحسين البنية البحثية والأكاديمية للكلية».
ومن جهته، وصف عميد كلية الهندسة د.فؤاد الأنصاري، رحلة الإعداد لمشروع نقل الكلية بالمضنية حيث واجهت الجامعة صعوبات فنية وهندسية عدة.
وقال «واجهتنا أمور وصعوبات عدة ارتبطت بالمشروع، وذلك أن نقل كلية الهندسة مرتبط بتطوير البنية التحتية، مثل: إيجاد طاقة كهربائية إضافية، كذلك زيادة الطاقة التخزينية لمياه الشرب ومياه الري المعالجة في الجامعة ككل والقيام بتدابير لتصريف مياه المجاري لأن الطاقة الاستيعابية لمحطة الصرف الصحي في الجامعة قد وصلت أقصاها».
وفيما يتعلق بتصميم الكلية أوضح د. الأنصاري أن «المساحة الكلية للبناء ستصل إلى 55 ألف متر مربع»، مشيراً إلى أن «الجامعة رجحت حركة البناء الأفقية التي لا تتعدى ثلاثة طوابق لعدة أسباب أهمها: أن البناء الأفقي يتيح علاقة أفضل بين الداخل والخارج، ويجعل الحركة أسهل لأعداد الطلبة الكبيرة خلافاً للبناء العمودي».
وذكر أن «التصميم روعي فيه استقلالية كل قسم من الأقسام، والترابط بينها في الوقت نفسه بطريقة مميزة عبر وصلات تتمثل في نقاط الوصول العامة والفصول المشتركة».
وقال: «حرصنا على أن تكون للكلية شخصيتها، وأن تنتمي في تصميمها للجامعة الأم بطريقة متوازنة»، مشيراً إلى أن «مبنى الكلية سيكون أنموذجاً معمارياً للطلبة ليس في تصميمه فقط بل في المواد المستخدمة، وأنموذجاً في مراعاة البيئة، وتوزيع الفراغات، وأسلوب الحركة».
ونوه د.الأنصاري إلى أن الكلية سوف تحتوي على قاعة متعددة الاستخدامات تستوعب 3 آلاف شخص، إضافة إلى مدرج وسطي يستوعب 500 شخص، وورشتين حديثتين للهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية.
وأفاد أن مبنى الكلية بعد إنجازه سيزيد من قدرة الكلية على استيعاب أعداد أكبر من الطلبة إذ ستتمكن كلية الهندسة من استقبال 5500 طالب وطالبة، وسيتم ذلك تدريجياً بحسب خطط الجامعة، واحتياجات سوق العمل. ومن جهة أخرى، شدد العميد على أن جامعة البحرين حريصة أيضاً على تطوير المباني والورش التي تشغلها الكلية حالياً. وقال إن «مشروع بناء مقر جديد للكلية لا يعني إهمال المباني الأكاديمية الحالية، بل على العكس نحن نجدد ونطور في الفصول والمباني بالتعاون مع وزارات الدولة المعنية وكذلك مع إدارة كلية بوليتكنيك البحرين».
وأضاف «هنالك استراحات ومطاعم جديدة للطلبة، وحركة تجديد وتأثيث مستمرة، وذلك لتحسين بيئة التعليم للطلبة».