كتب - حسن عبدالنبي: تطرح شركة «بتلكو» خدمات الجيل الرابع للاتصالات «4G» تجارياً مع نهاية العام الجاري، وهو الموعد الذي أعلنت فيه هيئة تنظيم الاتصالات عزمها فتح جزءاً من الطيف الترددي 26 ميجاهيرتز الذي يستخدم لتقديم خدمات الجيل الرابع، مشيرة إلى أنها أجرت عدداً من التجارب مما يدل على جاهزيتها لتقدم الخدمة. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بتلكو»، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة - في مؤتمر صحافي على هامش إعلان النتائج المالية للشركة مؤخراً - أن غالبية دول العالم تستخدم الطيف الترددي 26 ميجاهيرتز في تقديم خدمات 4G، وهو طيف غير مسموح باستخدامه في البحرين بعد للشركات. ولفت الشيخ محمد إلى أن هيئة البحرين للاتصالات وعدت بفتح جزء من هذا الطيف إلى شركات الاتصالات مع نهاية العام الجاري، على أن يتم طرح الجزء الأكبر من الطيف الترددي بعد عامين. وإذا ما كان ذلك يعني تأخر إطلاق خدمة 4G في البحرين قال الشيخ محمد: «خدمات الجيل الربع لا تعتمد على هذا النوع من الترددات فقط .. بالإمكان استخدامه بترددات أخرى وهو ما قمنا به فعلياً في مقر الشركة وخلال معرض البحرين للطيران أو حتى في الستي سنتر حيث نعرض لجميع الزبائن تجربة هذه الخدمة واستخدام الترددات المتاحة لنا حالياً. وتابع: «أما بالنسبة إلى تقديم 4G كخدمة للجمهور فإن الشركة بحاجة إلى أن يكون الطيف الترددي متوافراً .. نحن بانتظار توفير الطيف الترددي لـ4G بنهاية العام الجاري كما وعدت بذلك هيئة تنظيم الاتصالات». وفيما يتعلق بمشروع مد كابلات الألياف البصرية بدلاً من «التقليدية» قال الشيخ محمد: إن «المشروع يعتمد على خطة الحكومة الثالثة لقطاع الاتصالات»، لافتا إلى «بتلكو» تتجه لمد ألياف بصرية إلى المناطق المهمة وإلى زبائننا الذين يحتاجون مثل هذه الخدمة خلال الأعوام الـ5 المقبلة. ولم يفضل الشيخ محمد الخوض في تفاصيل كلفة المشروع، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على كيفية تنفيذ المشروع، لكنه أكد أن «بتلكو» تعمد حالياً إلى مد كابلات الألياف البصرية إلى جميع المناطق الحديثة لا سيما وأن كلفتها مقاربة إلى الكابلات التقليدية. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو البحرين راشد عبدالله : «نحن في بتلكو مستعدون لتقديم خدمات الجيل الرابع ونمتلك التكنولوجيا لتقديم هذه خدمات»، موضحاً في الوقت نفسه أن الشركة قامت بتقديم تجاري للتأكد من جهوزيتها. يشار إلى أن الألياف البصرية مصنوعة من الزجاج النقي، تكون طويلة ورفيعة ولا يتعدى سمكها سمك الشعرة، ويجمع العديد من هذه الألياف في حزم داخل الكابلات البصرية، وتستخدم في نقل الإشارات الضوئية لمسافات بعيدة جداً. يذكر أن المجموعة أعلنت عن تحقيق صافي أرباح بلغت16.1 مليون دينار (42.7 مليون دولار) خلال الربع الأول من 2012 مقارنة بـ 17.5 مليون دينار (46.4 مليون دولار) خلال نفس الفترة من 2011 بانخفاض 8%. وبلغت الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات للربع الأول نحو 28.3 مليون دينار (75.1 مليون دولار) ما يمثل هامشاً نسبته 36%، مقابل معدل الإيرادات قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات قدره 32.6 مليون دينار (86.5 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام 2011. من جهة أخرى، استمرت أعداد زبائن خدمة برودباند في التزايد، إذ حققت المجموعة زيادة قدرها 4% في الربع الأول من العام الجاري منذ الربع السابق ونمو نسبته 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}