العربية

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن فرنسا حثت إيران على الإفراج عن ثلاثة مخرجين سينمائيين اعتقلوا في وقت سابق من الشهر الحالي، في أحدث انتقاد لسجل إيران في مجال حقوق الإنسان من جانب قوى غربية كبرى.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أسماء ثلاثة مخرجين إيرانيين اعتقلوا يومي 8 و11 يوليو الحالي، وهم جعفر بناهي ومحمد رسولوف ومصطفى الأحمد.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن رسولوف والأحمد قد اعتقلا بعد اتهامات بـ"صلاتهما بجماعات مناهضة للحكومة" و"ارتكاب مخالفات أمنية".

كما كانت عدة صحف إيرانية قد ذكرت أن قوات الأمن اعتقلت المخرج العالمي الشهير جعفر بناهي، جراء تصعيد الحكومة حملتها على صناعة السينما في البلاد.

وأشارت التقارير إلى توقيف بناهي، أحد أشهر المخرجين المعارضين الإيرانيين، الاثنين الماضي، أثناء توجهه إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف زميليه المحتجزين.

وقال زميل لبناهي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة "أسوشيتد برس"، إن السلطات أرسلت بناهي إلى سجن إيفين سيئ السمعة في إيران لقضاء عقوبة بالسجن تعود إلى سنوات ماضية.

وكان قد صدر حكم بحق بناهي عام 2011 بالسجن ست سنوات بتهمة نشر دعاية مناهضة للحكومة، ومُنِع من الإخراج لمدة 20 عاماً، كما منع من مغادرة البلاد.

رغم ذلك، لم يتم تنفيذ الحكم، وقام بناهي بإخراج أفلام بعيداً عن أعين الرقابة، دون موافقة أو تصاريح حكومية على السيناريو، لتعرض في الخارج وتلقى استحسانا كبيراً.

وقد حاز بناهي البالغ من العمر 62 عاماً على عدة جوائز دولية، أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن "تاكسي طهران"، وأفضل سيناريو في مهرجان كان 2018 عن فيلمه "ثلاثة وجوه".