يعيش جرارد بيكيه، مدافع فريق برشلونة، بطل الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا لكرة القدم، محنة في الايام الاخيرة مع المنتخب الاسباني، اذ انه تلقى صافرات استهجان من طرف جماهير "لا روخا" في المباراة الاخيرة امام سلوفاكيا، بالاضافة الى ان كل الانتقادات موجهة له في الساعات الاخيرة بعد ان تم رصده وهو يغادر ملهى ليلي بعد المباراة في تصفيات يورو 2016.
وتتساءل الصحافة الاسبانية في الساعات الاخيرة عن الاسباب التي تجعل الجماهير تطلق صافرات على بيكيه، فهناك من يرى ان السبب راجع لعداوة ريال مدريد وبرشلونة، خصوصا بعد ان سخر بيكيه في الاشهر الاخيرة من النادي الملكي بعد تتويج البلوغرانا بأربعة القاب.
وهناك فئة اخرى ترى ان السبب راجع لتأييده لاستقلال كتالونيا عن إسبانيا، وهو الامر الذي لم يتقبله الجمهور الاسباني خصوصا انه يحمل الوان "لا روخا".
وكشفت صحيفة (سبورت) في عددها الصادر الثلاثاء ان بيكيه بالفعل فكر بالاعتزال دوليا، وجاء ذلك بعد مونديال 2014 في البرازيل، ولكن محادثة مع المدرب فيسنتي دل بوسكي جعلته يعيد التفكير في قراره بالاعتزال دوليا.
وخلال المحادثة بين اللاعب والمدرب، كان هناك اتفاق بأن يظل بيكيه مع المنتخب الاسباني على الاقل حتى يورو 2016، وقد شعر مدافع برشلونة بأن كل اصابع الاتهام كانت موجهة اليه في المودنيال على الرغم من ان كان هناك لاعبين آخرين ايضا لم يكونوا في افضل مستوياتهم.
ويأتي غضب بيكيه ليس فقط بسبب انتقادات وسائل الاعلام بل من فيسينتي ديل بوسكي، الاخير وبطريقة غير مباشرة القى اللوم على بيكيه بعد الخسارة في اول مباراة امام هولندا 5-1، ليقرر بتركه على مقاعد البدلاء في المباراة الثانية امام تشيلي رفقة تشافي هيرنانديز الذي هو الآخر وجد نفسه حبيس الدكة بعد الهزيمة الثقيلة امام الطواحين.
وتضيف (سبورت) ان شعور بعض لاعبي برشلونة انذاك كان بعدم وجود مساواة بين لاعبي الفريق الكتالوني وريال مدريد، اذ ان ديل بوسكي ترك 3 لاعبين من ريال مدريد في التشكيلة الرسمية وهم كاسياس، وراموس، وتشابي الونسو على الرغم من انهم ايضا لم يقدموا مستوى كبير في المباراة الاولى.
شعور بيكي بوجود معاملة خاصة للاعبي ريال مدريد، جعله يتخذ قرار عدم العودة للعب مع اسبانيا ونفس القراره اتخذه زميله وصديقه سيسك فابريغاس، وما يؤكد ذلك هو ان كلا اللاعبان ظلوا في البرازيل اذ لم يرغبان في العودة في نفس طائرة المنتخب الاسباني، وذهبوا مباشرة من بلاد السامبا الى الولايات المتحدة لقضاء عطلتهم الصيفية.
وظل بيكيه غاضبا، اذ بعد المونديال لم يتواجد في القائمة المستدعاة لمباريات فرنسا ومقدونيا (ايلول/ سبتمبر 2014)، وكان ديل بوسكي قد برر غيابه بأن اللاعب طلب منه عدم استدعائه اذ انه يعاني من مشاكل بدنية، ولكن السبب لم يكن كذلك بل راجع لغضبه من معاملة ديل بوسكي، وقد يكون يورو 2016 في فرنسا آخر محطة لبيكيه مع المنتخب الاسباني ومع سن الـ28 ققط.