شدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، على حرص مملكة البحرين على ترسيخ نهج التعدد والتنوع وتعزيز ثقافة التعايش والتسامح والانفتاح وقبول الأخر في الشرق الأوسط والعالم، مؤكداً أن مملكة البحرين تقدم للعالم نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على التعددية الدينية والثقافية التي تعد عامل قوة وإثراء وسمة بارزة للتطور المجتمعي المستمر في كافة المجالات، حيث إن مملكة البحرين على صغر حجمها تضم 1.3 مليون نسمة من طوائف مختلفة تتمتع جميعها بالحرية التامة، منوهاً معاليه إلى أن البحرين بها حوالي 19 من الكنائس والمصليات، وكنيسين اثنين، وعدة معابد بالإضافة إلى الآلاف من المساجد.
جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في المؤتمر الدولي حول ضحايا أعمال العنف التي ترتكب بسبب الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط، والذي عقد اليوم الثلاثاء الموافق 8 سبتمبر 2015، في العاصمة الفرنسية باريس، برئاسة كل من معالي السيد ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي السيد لوران فابيوس، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية.
وأكد معالي وزير الخارجية في كلمته خلال المؤتمر على أن هناك بعض الأقليات الدينية والمجموعات العرقية التي مازالت تعاني من التمييز والارتياب والإقصاء وفي بعض الأحيان من التطهير العرقي، مشيراً معاليه إلى أن تنظيم داعش وغيره من المنظمات الارهابية في سوريا والعراق تتورط في ارتكاب أبشع هذه الجرائم والتي لا تمت بصلة للدين الإسلامي وقيمه وتعاليمه السمحة.
وأشار معاليه إلى ان هذا النوع من التعايش والاحترام المتبادل ليس مقتصراً على البحرين بل يتواجد في عدة مناطق أخرى من الشرق الأوسط مثل مصر والأردن ولبنان وفلسطين وتركيا، كما أنه كان، وإلى فترة قريبة، سمة مميزة للمجتمعين العراقي والسوري.
وطالب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بضرورة تأمين عودة النازحين إلى ديارهم، واتباع كل الوسائل الضرورية لمواجهة ومحاسبة أولئك الذين اقترفوا أبشع الجرائم بحق الأقليات ودفعوهم إلى الهروب من أراضيهم سواء كانوا منظمات إرهابية أم دولاً .
هذا وقد تم خلال المؤتمر مناقشة تعزيز التسامح والتنوع في منطقة الشرق الأوسط وحماية ضحايا الاضطهاد العرقي والديني وإيجاد الحلول السياسية التي تراعى حقوق الإنسان وتحافظ على التنوع الثقافي والعرقي والديني في الشرق الأوسط.