حددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" نحو 17 هدفاً لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك وفق أجندة التنمية، والتي بموجبها تضع المنظمة حداً للفقر المدقع والجوع بحلول عام 2030.
وقال المدير العام للمنظمة، جوزيه غرازيانو داسيلفا، في تصريحات لـ"العربية.نت"، إن التحدي الأكثر إلحاحا الذي تواجهه البشرية هو توفير الغذاء للبشر الذين من المتوقع أن يزداد عددهم من 7 مليارات شخص في الوقت الحالي إلى أكثر من 9 مليارات بحلول عام 2050، وقد ازداد هذا التحدي صعوبة بسبب تهديدات التغير المناخي، وزيادة ندرة المياه والأراضي، وتدهور التربة والأراضي، وتدني الموارد الطبيعية المتاحة.
وأشار إلى أنه لا يمكن تجاوز هذا التحدي دون الاعتماد على الغابات التي تغطي حوالي ثلث اليابسة على هذا الكوكب، وتضم أكثر من 80% من التنوع البيولوجي في العالم، وتشكل بالتالي موردا جينيا لا يمكن استبداله لتطوير الغلال الزراعية في المستقبل، كما أنها تمتص نحو ثلثي الكربون الموجود في الغلاف الجوي للأرض، ما يؤثر في التغير المناخي.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الماضية تم تصنيف حوالي 13% من غابات العالم لحماية التنوع البيولوجي بشكل رئيسي، فيما سجلت إفريقيا الزيادة الأعلى خلال السنوات الخمس الماضية، كما تم أيضا تسجيل زيادة واضحة في مساحات الغابات.
وتابع: "في الوقت الذي شهدنا فيه زيادة في المساحات الحرجية خلال السنوات الخمس الأخيرة بمساحة 4 ملايين هكتار في آسيا، و1.9 مليون هكتار في أوروبا، و1.5 مليون هكتار في أوسيانيا، و0,7 مليون هكتار في أميركا الشمالية، تقلصت مساحة الغابات بمساحة 14.2 مليون هكتار في أفريقيا، و10.1 مليون هكتار في أميركا الجنوبية".
ولفت إلى أن التقييم العالمي لحالة الموارد الحرجية أكد أنه على الرغم من الجهود الكبرى المبذولة لحماية التنوع البيولوجي، فإن التهديد للتنوع الحيوي مازال قائما ومرشحا للاستمرار، وأنه على الرغم من تزايد استخدام خطط إدارة الغابات، فإن تطبيق هذه الخطط بفعالية دونه عقبات في العديد من الدول.
وأوضح أن ملايين الاشخاص يعتمدون على الغابات في تأمين احتياجاتهم من الغذاء والطاقة والسكن، وتوفر المواد الغذائية الموجودة في الغابات أنظمة غذائية متوافرة طوال السنة، حتى في الأوقات الصعبة، وتشير التقديرات إلى أن 2.4 مليار شخص يمثلون حوالي ثلث العائلات في العالم يعتمدون على الحطب ومشتقاته كوقود لإعداد الطعام.