قال المخرج السينمائي التركي أمين ألبير اليوم الثلاثاء إن فيلمه "أبلوكا" الذي يصور اسطنبول على أنها في خضم حملة تفجيرات إرهابية يهدف إلى التحذير من هشاشة الديمقراطية.

وقال ألبير في مقابلة مع "رويترز" في مهرجان البندقية السينمائي: "أعتقد أن الفيلم يتحدث بصفة أساسية عن الكيفية التي يمكن بها للمناخ السياسي أن يقود الناس نحو جنون العظمة والهوس وأن يؤدي إلى دمار المجتمع".

وأضاف: "يمكن للاستقطاب السياسي والتوترات السياسية وفكرة مجتمع مستقطب بين العدو والاصدقاء تدمير هويتنا وثقتنا".

وعلى الرغم من أن الفيلم تجري أحداثه في اسطنبول، قال ألبير إن الصراع الإنساني الذي صوره سمة لكثير من الأماكن في القرن العشرين.

ويعني اسم الفيلم بالانجليزية (نوبة جنون) ويبين التفكك الاجتماعي من خلال عيون شقيقين هما قدير الذي أفرج عنه من السجن بعفو بعد سنوات أمضاها خلف القضبان وشقيقه الأصغر أحمد الذي هجرته زوجته للتو. جسد دور قدير الممثل محمد أوزجور بينما لعب دور أحمد الممثل بيركاي أتيش.

ولهما شقيق ثالث لم يشاهداه لسنوات عديدة وربما يكون أو لا يكون زعيم شبكة تبث الرعب في الأحياء بالتفجيرات في منتصف الليل وهو الأمر الذي دفع الشرطة للقيام بحملة صارمة.

يأتي الفيلم في وقت تتصاعد فيه التوترات في تركيا في أعقاب تفجير نسب إلى تنظيم "داعش" في مدينة سروج بجنوب شرق تركيا في يوليو قتل فيه 30 شخصاً.

وينافس الفيلم على جائزة "الأسد الذهبي" التي ستمنح يوم السبت.