شهدت مملكة البحرين منذ عام 2002 حتى يومنا هذا خمس دورات انتخابية، في الأعوام 2002، و2006، و2010، و2014، وآخرها 2018. وقد استُخدمت وسائل وأدوات الإعلام التقليدية والجديدة في حملات الانتخابات الأخيرة. ومن المعلوم أنه تم ربط البحرين أول مرة بشبكة الإنترنت عام 1995.

وفي السنوات الأخيرة حدث نموّ وانتشار ملحوظان في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإنترنت، وامتلاك الأجهزة الذكية؛ حيث بلغ مجموع مشتركي شرائح الهاتف النقال أكثر من مليوني مشترك بزيادة على عدد السكان بأكثر من 164%. كما يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت أكثر من مليون ونصف المليون، ويبلغ عدد المستخدمين النشيطين شهرياً لشبكات التواصل الاجتماعي أكثر من مليون وثلاثين ألفاً، ويبلغ عدد الذين يستخدمون تطبيقات هذه الوسائل على هواتفهم النقالة أكثر من مليون شخص، حيث بلغ عدد المستخدمين النشيطين شهرياً لموقع الـ«فيسبوك» مليون مستخدم «73% رجال، و27% نساء»، ولموقع الـ«سناب شات»، «825» ثماني مئة وخمسة وعشرين ألف مستخدم، «50% رجال، و50% نساء» ولموقع «إنستغرام»، «700» سبعمئة ألف مستخدم، «61% رجال، و39% نساء»، ولموقع «تويتر»، «581» خمسمئة وواحداً وثمانين ألف مستخدم «73% رجال، و27% نساء».

وتوجد في مملكة البحرين مجموعة من الجهات الرسمية والأهلية التي تستخدم وسائل الاتصال المختلفة في مدة حملات الانتخابات النيابية، وكل جهة لها أهدافها، وأغراضها الخاصة، لهذا الاستخدام؛ بغرض توعية جمهور الناخبين وتثقيفهم بالعملية الانتخابية قبل المدة الرسمية للحملات الانتخابية وأثناءها، حيث تقوم هيئة التشريع والإفتاء القانوني المسؤولة عن إدارة مجمل العملية الانتخابية وتنظيمها بتدشين حملة إعلامية، وتنشئ حسابات رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، و«تويتر»، وتضع إعلانات في الشوارع، والصحف، كما تقوم وزارة شؤون الإعلام بالدور، والهدف، أنفسهما. ويقوم بعض الصحف، وبعض المواقع الإلكترونية، وبعض الأفراد، بأنشطة اتصال تتركز في الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين.

أما المرشحون فيحاولون استخدام كل أنواع وسائل الاتصال للوصول إلى جمهور الناخبين ومن هذه الوسائل: الاتصال الشخصي الذي يعتمد بشكل أساسي على الاتصال المباشر بينهم وبين الأفراد، والاتصال غير المباشر عبر الهاتف، إلى أشكال أخرى من وسائل الاتصال مثل: الاتصال الجمعي والجماهيري الذي يعتمد على الخطب والمحاضرات، والتلفاز، والإذاعة، والصحافة. كما يستخدم المرشحون وسائل اتصال أكثر تفاعلاً مع الجماهير، من مثل: «تويتر»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، وغيرها، ما يولد منافسة كبيرة بين بعض وسائل الاتصال وبعضها الآخر يثمر تواصلاً تفاعلياً أكبر مع الجماهير، وأكثر تأثيراً وتشويقاً وجاذبية.

* أستاذ الإعلام المساعد- جامعة البحرين