أكد سفراء مملكة البحرين في معرض إكسبو ميلانو أن الجناح البحريني" الآثار الخضراء" إستطاع أن يجسد الهوية الثقافية والتراثية والتاريخية للمملكة ، وأن ينقل صورة واقعية وجميلة للبيئة البحرينية، كما إستطاع أن يجذب أنظار زوار المعرض، والصحافة الأجنبية والنقاد، حيث أعتبر النقاد الجناح البحريني أحد أهم الأجنحة المتميزة في المعرض.
وأوضحوا في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن مشاركة البحرين في إكسبو ميلانو كانت لها الأثر الفعال في إطلاع العالم ليس على البيئة البحرينية فحسب ، وإنما على الهوية الثقافية والحضارية للبحرين أيضاً.
وأكد سفراء البحرين في إكسبو - وهم المتحدثون الرسميون لجناح " الآثار الخضراء"، ويمثلون نطاقاً واسعاً من الصناعات والتخصصات، تشمل التغذية، الفن الهندسة المعمارية، التصميم، والدفاع عن البيئة، وكلها مجالات ذات صلة بشعار الإكسبو الرئيسي، "تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة- أن الجناح البحريني تعامل مع معرض إكسبو من منطلق علمي وبهدف أن يحمل هؤلاء السفراء رسالة موحدة منبثقة عن اهتمامهم بالتراث الزراعي، التغذية والطاقة، الثقافة، والتنمية المستدامة، ويعملون على زيادة الوعي بالأهداف الأساسية لجناح "الآثار الخضراء" في البحرين وخارجها على حد سواء.
وقالت مدير مشروع تحديث الإستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع الحيوي في المجلس الأعلى للبيئة ريم المعلا " دوري كسفيرة للبيئة في إكسبو ميلانو، إنطلق من التركيز على البيئة ومناقشة مشروعات الأمن الغذائي للمواطنين في عام 2050 عندما يصل عدد سكان العالم إلى حوالي 9 مليارات نسمة، هذه المشكلة خلقت تحدياً عالمياً، واطلعنا خلال الإكسبو على رؤية الجزر الأخرى في مواجهة هذا التحدي، وخاصة بعد تغير المناخ وإرتفاع منسوب مياه البحر وزيادة ملوحته"، مشيرة إلى أن الجناح البحريني في إكسبو برائحة إشجاره الجميلة، كان بمثابة الواحة التي جذبت أنظار الزوار إلى البحرين، وإسترعت إهتمامهم، مؤكدة أن الجناح البحريني شيد بحيث سيتم إعادته للبحرين لإقامته في حديقة عامة ليتسنى لمواطني ومقيمي البحرين رؤيته".
ومن جانبها أكدت إخصائية التغذية بوزارة الصحة علياء المؤيد أن إكسبو ميلانو كان فرصة لمشاركة البحرين من منظور عرض لخيرات الطبيعة ، والتراث البحريني ، وقالت انه تم اختيارنا سفراء للبحرين في إكسبو ميلانو - كل في تخصصه - لنحمل رسالة هامة لزوار هذا المعرض، أن البحرين بلد يهتم بالبيئة وبالتنمية المستدامة، ولديه تراثاً وجذوراً عميقه، وجميل أن يعرف العالم تراثنا وجذورنا كما يعرفون تقدمنا على مختلف الأصعدة، ومن الأجمل أن يعرف البحرينين أيضاً ماذا تمتلك البحرين من كنوز طبيعية وتراثية ، كما تمتلك تقدم وتطور".
كما أكد سفير الجناح البحريني للتخطيط العمراني والمعماري المهندس أحمد طالب من جانبه أن الجناح البحريني في إكسبو ميلانو تميز ليس بمساحته فقط حيث أقيم على مساحة 2000 متر، وإنما من خلال تناوله لموضوع التنمية المستدامة، ولشعار الإكسبو " تغذية الكوكب" بأسلوب علمي وعملي دقيق، موضحاً أن الجناح البحريني قد لاقى إقبالاً كبيراً من قبل زوار إكسبو، حيث إستطاع الجناح التعريف بهوية البحرين الثقافية، وجسد تاريخ وتراث البحرين من خلال معروضات حملت هذا التاريخ للزوار، معربا عن فخره بمشاركته كسفير للجناح البحريني في إكسبو ميلانون حيث من خلال هذا الجناح إستطاع المشاركة في إظهار بعض الجوانب المضيئة في صورة مملكة البحرين ، وستكتمل هذه الصورة بعودة الجناح لعرضه في المملكة وتحقيق التنمية المستدامة والتعريف للمواطنين بما تمتلكه البحرين من هوية ثقافية وتاريخية وتراثية ".