توج الفيلم المغربي "نصف السماء" لمخرجه عبد القادر لقطع، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان الإسكندرية السينمائي، في إطار دورته 31، التي اختتمت فعالياتها الثلاثاء.

ويندرج "نصف السماء" في إطار التوثيق للذاكرة الجماعية في فترة تاريخية عاشها المغرب.

وتدور أحداث هذا الفيلم حول مسار الكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي في مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، لكن بلسان زوجة اللعبي، جوسلين، التي استأسدت في الدفاع عن حق زوجها في معانقة الحرية.

وتناول هذا الفيلم موضوع الاعتقال السياسي في الماضي، و بطولات من خارج السجن جسدتها أمهات سجناء رأي وزوجاتهم وشقيقاتهم ورفيقاتهم اللواتي "يحملن نصف السماء" كما تقول الحكمة الصينية.

كما يتحدث من خلال تركيزه على الجانب الإنساني في موضوع الاعتقال، عن الثمن الغالي الذي قدمته هؤلاء النسوة من خلال تضحياتهن الجسيمة لتأمين الإفراج عن أحبائهن، مستذكرا بالمناسبة روحي سعيدة وإيفلين وغيرهما.

واستوحى عبد القادر لقطع وقائع فيلمه من كتاب جوسلين السير ذاتي، الصادر باللغة الفرنسية بعنوان دال هو "رحيق الصبر"، كما اشتغل إلى جانب عبد اللطيف اللعبي في كتابة السيناريو.

وشاركت مجموعة من الأفلام المغربية في مختلف مسابقات فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط خلال دورته الـ31، والتي نظمت تحت شعار "السينما في مواجهة الإرهاب".

وشارك فيلم "نصف السماء" و"الشعيبية" ليوسف بريطل في المسابقة العربية للمهرجان، وفيلم "جوق العميين" لمحمد مفتكر في المسابقة الدولية، إضافة إلى مشاركة فيلم "جدران ورجال" في مسابقة الفيلم الوثائقي، وعرض فيلمي "دوار السوليما" لأسماء المدير، و"روك القصبة" لليلى مراكشي، وهو آخر أفلام الراحل عمر الشريف، في فقرة أفلام المخرجات.

كما عرض المهرجان ثلاثة أفلام مغربية في فقرة "نظرة خاصة للسينما المغربية"، وهي "دالاس" لمحمد علي مجبود، و"حلم بوليوود" لياسين فنان و"عايدة" لإدريس المريني.