أكد الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، أن البحرين تُعد مثالاً رائداً للعمل التطوعي ثقافة وعملاً، لما تضمه من رموز سجلت وعملت لانطلاقة العمل التطوعي الخيري منذ زمن بعيد. وقال سموه لدى رعايته انطلاق فعاليات معسكر الشباب التطوعي الأول، بحضور سمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مثال للبر والعطاء اللامحدود، «ورثنا عنه وعن سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة هذه السمات الأصيلة حتى أصبحت جزءاً مهماً من هويتنا». وأضاف «سعينا لينال العمل الخيري التطوعي ما يستحقه من دعم ورعاية، ويحقق كافة أهدافه في رفعة ورقي المجتمع البحريني والمجتمعات العربية». وأوضح سموه أن العمل التطوعي في البحرين يشهد نقلة نوعية واهتماماً بالغاً من الجهات الرسمية والأهلية، ويحظى بدعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، مشيراً إلى أن العمل التطوعي سمة راقية نابعة من قيم ومبادئ عظيمة، ووسيلة مهمة ليكون الفرد عضواً فعالاً في مجتمعه يسهم بإيجابية في بناء وطنه. وبيّن «نحن الشباب متى ما توفرت لنا الفرص الصحيحة والبيئة الملائمة والخبرات المختلفة، نستطيع أن ننجز ونحقق الكثير، وأن نبني مجتمعاتنا على أسس سليمة تزدهر بها الأوطان». وعبر عن سعادته وترحيبه بوجود الوفود المشاركة في البحرين، شاكراً لهم حضورهم ومشاركتهم ولكل القائمين في جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للعمل التطوعي على تنظيمهم للمعسكر وجهودهم الحثيثة. وأعرب سموه عن سعادته وفخره بلقائه وفود شباب العمل التطوعي العربي من مختلف الدول الخليجية والعربية، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون منطلقاً لوضع أرضية خصبة جديدة في مجال العمل التطوعي بين شباب الدول العربية. وأضاف أن تنظيم الحدث بمشاركة شباب من 18 دولة خليجية وعربية شقيقة، خطوة مهمة وضرورية للتعريف بالمبادرات التطوعية الرائدة في العالم العربي لتبادل الخبرات والأفكار بين الوفود المشاركة، كي يستفيد الجميع منها وتتضافر الجهود لخلق ثقافة تطوعية قوية وثرية في المجتمعات العربية. وأشار سموه «سعينا في جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي التابع لجامعة الدول العربية، إلى إطلاق عدة مبادرات تهدف لنشر ثقافة العمل التطوعي، وتوفير الفرص التطوعية لهم، ومنها الجائزة التي تحمل اسمنا للعمل التطوعي على المستوى العربي، وإطلاق برنامج تدريبي تطوعي لطلبة مدارس البحرين». من جانبه قال أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم، إن البحرين وشبابها هم دائماً في طليعة موكب البناء والتحضر في هذا الجزء من العالم، و»مازلنا نذكر في كل الخليج رجال البحرين ومواقفهم الشجاعة، وأدباء البحرين وشعراءها وما سجلوه وخطوه ودونوه في كتبهم وفي سجلات تاريخنا، كيف بدأت الحضارة على أرض دلمون، وكيف انتشر نورها ولن ينطفئ طالما أن هناك رجالاً أوفياء حملوا أمانة المشعل، وحفظوا كلمات القسم ورددوا شعارات العهد جيلاً بعد جيل، وكانوا الرجال وأبناءهم وأحفادهم نعم الرجال وخير الأحفاد». وأضاف «كان لي الشرف وأنا أشاهد اليوم إخواني في جمعية الكلمة الطيبة وهم ينظمون معسكر الشباب العربي التطوعي الأول تحت شعار (التطوع نافذتك للحياة)»، موضحاً أن «هذا من باب الفخر الكبير الذي أشعر به وأنا أرى جمعية ولدت كبيرة في اسمها وأعمالها وجهودها، وهـــــي تؤدي أعمالاً رائدة في مجال التطوع».