يبدأ برشلونة مشواره في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بهدف أن يصبح أول فريق منذ ميلان عام 1990 يحتفظ باللقب وهو ما قد يتكرر عند إقامة النهائي في استاد سان سيرو في مايو/ أيار المقبل.

ولن يستطيع ميلان بطل أوروبا سبع مرات وآخر فريق ينجح في الاحتفاظ باللقب الأوروبي، في إيقاف برشلونة بسبب معاناته بالسنوات الأخيرة وفشله في التأهل للمسابقة.

ويحمل روما ويوفنتوس الذي خسر أمام برشلونة في نهائي الموسم الماضي، آمال إيطاليا رغم أن التهديد الحقيقي من المرجح أن يأتي من القوى التقليدية مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ وتشيلسي وربما أيضا مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.

وبرشلونة واحد من خمسة فرق اسبانية مشاركة في البطولة، إلى جانب أشبيلية وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، ولو نجح النادي الكتالوني سيمثل ذلك سيطرة اسبانية على اللقب لثلاث سنوات متتالية بعدما توج ريال باللقب في 2014.

وبفضل 122 هدفا جاءت من خلال ليونيل ميسي (58 هدفا) ونيمار (39 هدفا) ولويس سواريز (25 هدفا)، أحرز برشلونة الثلاثية وجمع بين ألقاب دوري الأبطال والدوري الاسباني وكأس ملك اسبانيا في الموسم الماضي.

وقال توماس فرمالين مدافع بلجيكا وبرشلونة: "الطموح يبقى كما هو، فزنا بالثلاثية الموسم الماضي وندرك أنه لن يكون من السهل تكرار ذلك لكننا سنحاول، نملك الفريق ذاته وسنبذل قصارى جهدنا مباراة بمباراة".

وسيبدأ برشلونة مشواره أمام روما الأربعاء المقبل ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا باتي بوريسوف من روسيا البيضاء وباير ليفركوزن.

وفي الوقت الذي يبدو فيه أن بوسع برشلونة الوصول إلى النهائي مجددا فإن يوفنتوس من الصعب أن يكرر ذلك.

وسيلعب يوفنتوس في نفس المجموعة القوية مع مانشستر سيتي وأشبيلية وبروسيا مونشنغلادباخ وتأثر تماسك الفريق برحيل مجموعة من أبرز لاعبيه مثل كارلوس تيفيز وأرتورو فيدال وأندريا بيرلو.

ورغم أن برشلونة البطل خمس مرات يعد أبرز أندية أوروبا في العقد الأخير فإن ريال مدريد لا يزال يملك الرقم القياسي بعشرة ألقاب.

وقال ألفارو أربيلوا لاعب ريال: "كما جرت العادة سيكون هدفنا الفوز بكل شيء، ندرك مدى صعوبة ذلك في ظل التوقعات العالية لكن أي شيء باستثناء محاولة الفوز بكل الألقاب لن يكون كافيا في هذا النادي".

وستكون بداية ريال على أرضه أمام شاختار دونيتسك الثلاثاء المقبل ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم سان جيرمان ومالمو.

* حماس كبير

أسفرت القرعة عن حماس كبير بالسويد بعدما جعلت زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم سان جيرمان، الذي اختير كأفضل لاعب سويدي على الإطلاق عن طريق زملائه، يعود لمواجهة فريقه القديم مالمو.

وقال أجي هاريدي مدرب مالمو لرويترز: "سيكون من الرائع وجود زلاتان هنا. سيمثل الأمر احتفالا للناس لكننا كنا نتمنى أن يكون الفريق الثالث بالمجموعة أقل قوة من شاختار".

وفي ظل مشاركة العديد من الفرق باستمرار بالبطولة سارت هناك أجواء مألوفة حيث يضطر لاعبون لمواجهة زملائهم السابقين.

وسيلعب آرسنال مع أولمبياكوس في دور المجموعات للمرة الرابعة في سبعة مواسم وسيواجه بايرن ميونيخ للمرة الثالثة في آخر أربع سنوات.

وسيجد ممفيس ديباي الذي تألق مع مانشستر يونايتد في الدور التمهيدي، نفسه في مواجهة فريقه السابق أيندهوفن ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا فولفسبورج وسيسكا موسكو.

وسيصطدم أنخيل دي ماريا الذي ترك ريال مقابل 59 مليون جنيه إسترليني (90.90 مليون دولار) لينضم ليونايتد قبل أن ينتقل بعد عام واحد إلى سان جيرمان، بزملائه السابقين في مدريد.

وسيحاول جوزيه مورينيو مدرب ريال السابق، الذي قاد بورتو لإحراز اللقب في 2004، أن يتفوق على ناديه البرتغالي السابق عندما يقود تشيلسي في مجموعة تضم أيضا دينامو كييف وفريق صهيوني.

وفي ظل هذه الأجواء سيكون أستانة أول فريق من كازاخستان يشارك في دور المجموعات عندما يلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب بنفيكا وغلطة سراي وأتلتيكو مدريد.