أشاد بتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإبراز الموسم بشكله الحضاري

رفع السيد فؤاد أحمد الحاجي عضو مجلس الشورى، أسمى آيات الشكر والعرفان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لرعايته ودعمه السنوي المعهودة لذكرى عاشوراء استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، مثمنًا توجيهات جلالته حفظه الله الدائمة لتسخير كافة الإمكانيات من أجل ضمان إحياء الذكرى وإبرازها بشكلها الحضاري والروحاني الذي تستحقه، وبما يعكس أركان الحريات الدينية والتعددية المذهبية التي تنعم بها مملكة البحرين على امتداد العصور.



وأشاد بالدور البارز للحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من خلال توجيهاته السديدة لمختلف الوزارات والهيئات الحكومية لتهيئة كافة سبل النجاح والتنظيم لذكرى عاشوراء، وتكثيف العمل المشترك لضمان إقامة مجالس العزاء والخطابة وإحياء الشعائر، وسط أجواء من الانضباط والتنظيم والتنسيق رفيع المستوى، مثمنًا اهتمام القيادة الحكيمة رعاها الله المستمر بضمان إحياء ذكرى عاشوراء، وتأصيلها لفكر وثقافة وسلوك حرية الأديان انطلاقًا من مبادئ التعايش والتآخي والسلام طوال عقود من الزمن، والذي أثمر عن مجتمع متماسك ومترابط يعتبر أنموذجًا يحتذى به على مستوى العالم في هذا المجال.

وأعرب الحاجي عن عميق الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، من خلال التواصل والمتابعة الشخصية وعقد الاجتماعات التنسيقية والتنظيمية سنويًا قبل وأثناء موسم عاشوراء، وعمله الدؤوب لتسخير إمكانيات الوزارة في مساندة جهود الوزارات والهيئات الخدمية والمجتمعية الأخرى العاملة على تحقيق الرعاية الملكية السامية لذكرى عاشوراء، وعلى رأسها وزارة الأشغال ووزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة الصحة وهيئة الكهرباء والماء ومجلس الأوقاف الجعفرية. مشيرًا إلى المساعي النيرة التي قام بها الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة، طيلة موسم عاشوراء من أجل تسهيل الأمور المتصلة بهذه المناسبة، واطلاعه عن كثب من خلال الزيارات الميدانية برفقة مسؤولي الأجهزة الأمنية على حسن التنظيم ومتطلبات ضمان انعقاد ذكرى عاشوراء على أكمل وجه.

وأكد الحاجي أن ما أظهره العلماء والمشايخ الأفاضل ورؤساء المآتم ومسؤولي المواكب واللجان المشرفة، وكذلك جهود فرق العمل الميدانية من المتطوعين، أكدت حرص الجميع وعنايته بأن تقام الشعائر الدينية بحرية وأريحية، وعكست مستوى الوعي والمسؤولية الوطنية تطبيقًا لأهداف هذه الذكرى السنوية المباركة.