كتب - حسن الستري:
مشاريع تنموية وإسكانية وخدمية وعمرانية متنوعة تنتظرها منطقة الجفير المرحلة المقبلة تجعلها على أعتاب نقلة نوعية تلائم التطور الهائل الذي تشهده الحركة السياحية والسكانية والتجارية بالمملكة.
وتشهد منطقة الجفير، خلال الفترة المقبلة، افتتاح وتدشين عدد من المشاريع أبرزها شارع الجفير الدائري، وتوسعة شارع أوال، وإنشاء جسر رابع بين المحرق والمنامة لتخفيف الازدحامات المرورية وتحرير حركة المرور الداخلة والخارجة للمنطقة.
ومن أبرز المشاريع التي تعتزم الحكومة تنفيذها بمنطقة الجفير مشروع الجفير الإسكاني بمجمع 341، الذي يضم 60 وحدة سكنية.
كما يجري بالجفير تنفيذ مشروع شارع الجفير الدائري، والذي بلغت مراحل الإنجاز فيه نحو 65% حتى آخر تصريح صدر من الوزارة منتصف مايو الماضي.
وكان المشروع تمت ترسيته على مجموعة حجي حسن بقيمة 2.057.000 دينار- مليونان وسبعة وخمسين ألف دينار-، وبدأ العمل بالمشروع أغسطس 2014 ويستمر لمدة 40 أسبوعاً، وكان يفترض أن يتم الانتهاء منه في يونيو الماضي، إلا أنه نظراً لبعض العراقيل التي تعترض الأعمال اليومية للمشروع تأجل افتتاحه.
وكذلك بدأ العمل في تنفيذ أعمال إضافية تتمثل في توسعة الطريق إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه مع إنشاء طريق خدمة جنوب شارع الجفير الدائري، وإنشاء طريق يربط شارع الجفير الدائري مع شارع رقم 22 شمال مركز عيسى الثقافي.
وتم الانتهاء من تركيب الحواجز الخرسانية وسط الشارع، كما تم رصف المسارات في الاتجاهين بطبقتين من الأسفلت على أن يتم وضع الطبقة الأخيرة بعد الانتهاء من أعمال التوسعة التي بدأت مؤخراً، ويجري التنسيق مع الجهات الخدمية للحصول على الموافقات النهائية بخصوص شارع الخدمة جنوب شارع الجفير الدائري.
وتتمثل أعمال المرحلة الأولى من شارع الجفير الدائري في إنشاء شارع مزدوج ذي مسارين في كل اتجاه يمتد من تقاطع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج غرباً حتى نادي النجمة شرقاً، بطول إجمالي 4.5 كيلومترات وتوفير مداخل متعددة لمنطقة الجفير الجديدة مع إنشاء مسارات للوقوف الاضطراري، كما تشتمل المرحلة على فتح تقاطع على الجهة الشرقية منه لربطه بمنطقة الجفير، ووضع حاجز إسمنتي بالجزيرة الوسطى، إضافة إلى أعمال الحفر والردم، وإنشاء أرصفة عند التقاطعات باستخدام الطابوق الأرضي، وإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وقنوات أرضية لاستخدامها من الخدمات الفنية الأخرى إلى جانب أعمال الرصف وإنشاء مرتفعات تخفيف السرعة، وتنفيذ أعمال الإنارة، ووضع الخطوط الأرضية والعلامات المرورية وأعمال الطرق الأخرى ذات العلاقة.
توسعة أوال
وفي السياق نفسه، بلغت نسبة الإنجاز في مشروع توسعة شارع أوال 73 %، وتم مؤخراً فتح ثلاث مسارات من الشارع ويتم حالياً عمل التشطيبات النهائية للمشروع وكان من المؤمل أن يتم افتتاحه نهاية يونيو 2015، ويشتمل المشروع على توسعة الشارع من خلال زيادة عدد مساراته إلى 3 مسارات في كل اتجاه بطول إجمالي 3.5 كيلومترات وتوفير مسارات جانبية للانعطافات وتطوير التقاطعات بما يتناسب مع التوسعة وإنشاء أرصفة على جانبي الشارع وإعادة رصفه، إضافة إلى أعمال الصرف الصحي، وتركيب حواجز السلامة والعلامات المرورية والإشارات الضوئية وأعمال الطرق الأخرى ذات العلاقة.
وتمت ترسية المشروع من مجلس المناقصات والمزايدات على شركة ناس للأسفلت بتكلفة تبلغ 759 ألفاً و337 ديناراً، ويأتي المشروع ضمن المشاريع الكبرى المدرجة ضمن برنامج عمل الحكومة التي تركز على مكانة المواطن في أسس التنمية والأولويات في مختلف البرامج والمشاريع، إذ تحرص القيادة على ضمان مصلحة المواطن وتحقيق مكاسب مستدامة عن طريق خلق فرص عمل نوعية وجذب استثمارات تعزز دور القطاعات الاقتصادية الرئيسة في المملكة. ومن المؤمل أن تسهم هذه الأعمال في تخفيف الازدحامات المرورية وتحرير حركة المرور الداخلة والخارجة بالجفير على جسر الشيخ خليفة بن سلمان، ووضعت وزارة الأشغال جوانب تطوير البنى التحتية كأولوية قصوى في مشاريع الطرق بالمملكة والتي تشهد طفرة لتطوير شبكة الطرق الإستراتيجية لتواكب الزيادة المطردة في عدد المركبات وزيادة حركة المرور نتيجة للتطور الاقتصادي الذي تشهده المملكة.
سياحية وتجارية
وأوضح وزير الأشغال والبلديات عصام خلف، في تصريحات سابقة، أن لهذه المشاريع انعكاسات عدة على القطاعات السياحية والتجارية والاقتصادية التي تتمتع بها منطقة الجفير، حيث ستسهل تلك المشاريع من انسيابية الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة وهو ما تتطلبه هذه المنطقة الاستثمارية، فمع انتهاء تطوير تقاطع ميناء سلمان وبعد أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع «الجفير الدائري» فإنه سيتم خلق حركة حرة دون توقف في العاصمة المنامة مع ارتباطه بشارع الملك فيصل.
وأشار إلى أن منطقة الجفير تشهد تسارعاً في الإعمار، وينعكس التسارع على الزيادة المطردة في حجم الحركة المرورية التي تتحرك دخولاً وخروجاً من المنطقة، وقد سعت وزارة الأشغال للاستجابة لهذا الواقع المروري من خلال تدشين عدد من المشاريع، بعضها يتعلق بتنظيم الحركة المرورية في الطرق الداخلية، والبعض الآخر يهدف إلى تحسين الحركة المرورية على الطرق الرئيسية التي تربط منطقة الجفير بشبكة الطرق الرئيسية.
كما صرح محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بأن التطويرات المرتقبة بمنطقة الجفير ستحقق طفرة نوعية للمنطقة في مجال الخدمات والعمران والطرق والجوانب المختلفة خصوصاً وأن مشروع تطوير الجفير يأتي ضمن المشاريع المدرجة في برنامج عمل الحكومة الذي يركز على تطوير البنى التحتية والتي تعتبر أولوية في المشاريع المدرجة فيه.
وأضاف أن التطوير الذي سيلحق منطقة الجفير يأتي استجابة لما تشهده المنطقة من تسارع في الإعمار والذي انعكس على الزيادة المطردة في حجم الحركة المرورية التي تتحرك دخولاً وخروجاً من هذه المنطقة، مستطرداً بالقول عند الانتهاء من تطوير منطقة الجفير سيكون التطوير نقطة جديدة في التسويق للمنطقة والبحرين كونها إحدى أهم المناطق التي يزورها السياح ويسكنون فيها.