إذا كان أنطوني مارسيال حلم ببداية موفقة مع مانشستر يونايتد لما اختار في خياله ما هو أفضل من هذا الهدف الرائع الذي سجله في مرمى الغريم اللدود ليفربول في مباراة قمة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس السبت.

وتلاعب المهاجم الفرنسي الصاعد بثلاثة من مدافعي ليفربول قبل أن يوجه الكرة بهدوء شديد إلى شباك المنافس ليشعل حماس جماهير يونايتد ويرد على الساخرين من القيمة الباهظة لصفقته.

وسجل مارسيال الهدف الثالث خلال الفوز 3-1 قبل نهاية اللقاء أمس السبت ليعلن عن نفسه أمام كل من تعجب من جدوى إنفاق 36 مليون جنيه إسترليني (55.54 مليون دولار) من أجل لاعب أظهر القليل من قدراته مع موناكو.

ولم يبالغ المدرب لويس فان غال في الانبهار بانطلاقة مارسيال الذي انضم ليونايتد في نهاية فترة الانتقالات الصيفية وأبدى إعجابه بشكل متعقل كعادته دائما بعد المباراة لشبكة سكاي سبورتس قائلا "لم يكن هدفا سيئا كما أعتقد لقد قام بالأمور على نحو جيد وسجل هدفا رائعا. وبدنيا يمكنه اللعب في الدوري الانجليزي الممتاز."

وبدا فان غال سعيدا بشكل أكبر بأداء فريقه في الشوط الأول الباهت حيث فرض سيطرته على الكرة، ولكن دون تشكيل أي خطورة وفضل هذا على الشوط الثاني الذي حقق خلاله الفوز.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ثم افتتح دالي بليند النتيجة ليونايتد بتسديدة جميلة مستلهمة من الحصص التدريبية للفريق قبل أن يضاعف أندير هيريرا التقدم من ركلة جزاء.

وقلص كريستيان بنتيكي الفارق بركلة خلفية مزدوجة بشكل مبهر ليمنح ليفربول بصيصا من الأمل لكن مارسيال البالغ عمره 19 عاما والذي نزل بديلا في الدقيقة 65 عزز تفوق يونايتد قبل آخر أربع دقائق من عمر اللقاء.

واختلف فان غال مع الجمهور الذي أسعدته النهاية كثيرا معتبرا أن الشوط الأول كان أفضل بالنسبة له قائلا "لعبنا بشكل أفضل في الشوط الأول. استحوذنا على الكرة أكثر لكننا لم نصنع العديد من الفرص."

وتابع المدرب "أنا سعيد للغاية بالهدف الأول لأنه جاء من لعبة نتدرب عليها كثيرا والآن أثبتت نجاحها."

وأضاف "الهدف الأول حسم اللقاء لأن المنافس أجبر على الهجوم وفتح المساحات أمامنا لذا كان بوسعنا تسجيل المزيد."