بعدما نجح الرحالة السعودي "القحطاني" خلال العامين الماضيين بقطع مسافات طويلة لأداء فريضة الحج سيراً على الأقدام، في الرحلة الأولى عن الأمير نايف رحمه الله، والرحلة الثانية عن والدته رحمها الله، ها هو يستعد الآن لأداء حجته الثالثة عن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه.

القحطاني، حسب ما نشرت وسائل إعلام سعودية، كان قد انطلق في رحلته للعام الثالث على التوالي من مقبرة العود بالرياض مساء الثلاثاء، الموافق 10 - 11 - 1436هـ، متجهاً إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج سيراً على الأقدام عن المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، وذلك حباً وعرفاناً وامتناناً لما قدمه للأمتين العربية والإسلامية.

وحسب ما جاء في فيديو، وصل خدمة "أنا أرى"، وأرسله "أبو خالد" من السعودية إلى قناة "العربية" عبر تطبيق "أنا أرى"، يظهر شبان مسافرون يصادفون على طريق سفرهم رحالة يمشي على جانب الطريق حاملاً علم المملكة العربية السعودية.

وقام الشبان بتصوير المقابلة من خلال هاتف جوال مع الرحالة، حيث عرضوا عليه مساعدتهم أو توصيله، ولكن أخبرهم بأنه لا يركب السيارة في رحلاته، قبل أن يتضح للشبان أنه الرحالة السعودي" ناصر الجارالله القحطاني".

وأفاد بخروجه من الرياض مسافراً مشياً على الأقدام إلى مكة المكرمة بنيّة أداء مناسك الحج، وهو في يومه التاسع عشر من بداية رحلته بتاريخ التاسع من ذي القعدة، ومن المقرر وصوله إلى مكة اليوم الثلاثاء.

وصرح الرحالة القحطاني أن رحلته بدأت بالتحرك من منزله الواقع في خميس مشيط نحو الرياض عبر سيارته، ومن مقبرة العود بالرياض بعد أن وقف على قبر المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه. وانطلق فعلياً في الرحلة المعنية سيراً على الأقدام، والتقى خلالها عدداً من المسؤولين، من بينهم محافظا المزاحمية والقويعية، ورئيس مركز الخاصرة، ووصل الليلة إلى الطائف.

وقد تعجب الكثير من السعوديين من إصراره على تكرار مثل هذه التجربة في السفر مشيا على الأقدام مسافات طويلة، بسبب عناء ومشقة الطريق نحو الحج.