كل شيء مر عادياً في أول 4 أيام من أسبوع عالمي للموضة والأزياء بدأ الخميس الماضي في نيويورك وينتهي هذا الأربعاء، إلا أن الأشياء تغيرت حين ظهرت "جيجي" في يومه الخامس أمس الاثنين، مضيئة في كبرى مدن أميركا.
جيجي اسم فني ودلع اشتهرت به منذ ظهرت في عروض للأزياء هنا وهناك. أما الحقيقي فهو "جيلينا نورا" لكن الغلبة كانت للدلع السهل والجميل. أما الكامل، فهو جيلينا نورا حديد، وكتب وتحدث عنها كثيرون بوسائل الإعلام العالمية منذ أمس، مجمعين بأن ابنة رجل الأعمال والمليونير الأميركي من أصل فلسطيني محمد حديد، خطفت كل ما لمع من أضواء حتى الآن في الأسبوع الموصوف بأنه بين الأهم عن الموضة بالعالم، ويحمل الكثير من ماركات شهيرة فيها كل جديد عن ربيع وصيف 2016 المقبل.
جيجي حديد، المقيمة بنيويورك، معروفة في الولايات المتحدة وخارجها، لكن أسبوع الموضة في نيويورك، ثبتها أكثر وصعد بها كنجمة على مستوى دولي، مع أن خبرتها بعرض الأزياء قديمة، وفق ما طالعت "العربية.نت" في سيرتها، المتضمنة أنها بدأت "المهنة" حين كان عمرها 4 أعوام تروّج في 1999 لأزياء الأطفال.
كما دربتها والدتها عارضة الأزياء الهولندية الحاصلة على الجنسية الأميركية، يولاندا فوستر، التي تزوجت بعمر 47 سنة في الساعة 11 صباح 11-11-2011 من المنتج الموسيقي الأميركي ديفيد فوستر بعد طلاقها من محمد حديد، والد 3 أبناء أنجبتهم: جيجي وبيلا وأنور، وهو طالب عمره 16 سنة الآن.
والد جيجي، المجهول عربياً بعض الشيء والشهير أميركياً، ولد في 1956 بفلسطين، وهاجر طفلاً مع أبويه إلى الولايات المتحدة، حيث قاسى طفولة لم تكن ممتعة "لأنه كان العربي الوحيد بين تلاميذ مدرسة اكتشف فيها موهبته بالرسم" فكان منعزلاً عن صداقة أطفال آخرين، إلا أنه شق طريقه في الحياة.
تخرج من الجامعة وأصبح من كبار رجال الأعمال في حقل العقارات، يبني ويبيع الشهير منها، وقصره الذي تعرض "العربية.نت" صوراً عنه، هو تحفة من تصميمه مساحته 4645 متراً مربعاً في مدينة "بيفرلي هيلز" بلوس أنجلس، حيث ولدت جيجي منذ 20 سنة، وبعدها بعام ولدت شقيقتها بيلا، وهي أيضاً عارضة أزياء شهيرة محترفة.
ويكتبون عن محمد حديد في موقع wetpaint المختص بنجوم الفن ومشاهير المجتمع وما شابه، أن طلاقه في 2003 من زوجته الهولندية وأم أولاده الثلاثة "كان بعد تسوية تنازل لها بموجبها عن منزل قيمته 6 ملايين دولار، وآخر بسنتا باربرا، وعدد من السيارات، إضافة إلى 30 ألف دولار شهرياً نفقة أبنائه، وفوقها 3 ملايين و600 ألف دولار نقداً" مضيفين في ما كتبوه أنها لا شيء مقارنة بثروته البالغة 100 مليون دولار، وأنه على صداقة حالياً "بمن تصغره بالسن كثيراً، واسمها جوليا" طبقاً للموقع.
وفي موقع آخر، هو لمجلة Luxatic المختصة بكل ما هو فاخر وغالي الثمن، تقارير عدة عن حديد، معظمها مصور، وأحدها طالعته "العربية.نت" عن قصره المسيل للعاب في "بيفرلي هيلز" بلوس أنجلس، ومنه استمدت الصور المنشورة. أما جيجي، فكان صعباً نشر صورها التي ظهرت فيها أمس الاثنين بعد اختيارها لتكون بمقدمة عرض "مثير" لملابس البحر، ويمكن العثور عليها مع معلومات عن العرض ببحث سهل في مواقع التصفح، إضافة إلى صور لها باسم Gigi Hadid في مواقع التواصل.
ومعظم ما كتبوه عنها في اليومين الماضيين خارج العروض، أجمعوا فيه أيضاً على خطفها الأضواء، خصوصاً حين بدت في إطلالات أنيقة "بسبب تناسق جسدها وساقيها الطويلتين" مرتدية فستاناً أبيض وشفافاً مع حذاء أنيق مع أحمر شفاه بنفسجي وتسريحة شعرها للأعلى، فظهرت بمسحة كلاسيكية راقية مع صديقة عارضة للأزياء، في حفل أقيم على هامش "أسبوع الموضة" وجذب أشهر العارضات، وعنه في صحف اليوم عشرات الصور.
وقبل أسبوع توقعت مجلة "لها" أن تلعب الشقيقتان، بيلا وجيجي، دوراً بارزاً ولافتاً في عالم عروض الأزياء والموضة اليوم "فكما كيندال وكايلي جينر، بوبي وكارا ديليفين، بيونسيه وسولانج، انضمت عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد إلى شقيقتها عارضة الأزياء الشهيرة، جيجي حديد، بعد أن تم اختيارها كوجه جديد من قبل دار فيكتوريا سيكرت العالمية إلى جانب أختها" وفق تعبيرها.
وقالت عن جيجي إنها من أشهر عارضات الأزياء "سواء على الخشبة أو على صفحات المجلاّت"، وأن شقيقتها بيلا بدأت تلحق بها بشكل سريع، فاستطاعت لفت الأنظار بقوة، وهي تتألّق في عالم الموضة والأزياء، وفق ما يتضح من خلال أحدث عروضها" طبقاً للمجلة التي ذكرت أن والدهما مولود في مدينة الناصرة الفلسطينية "وغادرها حين كان عمره 14 سنة إلى الولايات المتحدة" أي أنه لم يكن طفلاً.