توقع رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) الدكتور عبدالرحمن جواهري، ان يتخطى إنتاج الشركة خلال العام الجاري 2015 عتبة المليون ونصف مليون طن من الأسمدة والمواد البتروكيماية، محققة بذلك معدلات ربحية جيدة رغم تحديات الأسواق الإقليمية والعالمية.وأكد جواهري في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض الشرق الاوسط الثالث لهندسة العمليات (ميبيك 2015)، الذي افتح اليوم الثلاثاء، ان شركة الخليج للبتروكيماويات ماضية قدماً في تسخير أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا، والاعتماد على الكفاءات الوطنية المؤهلة، للوصول الى ارقى مستويات التصنيع وتحسين الإنتاجية.وأبدى جواهري، الذي يرأس أيضاً الاتحاد العالمي للأسمدة ومجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، تفاؤله من قدرة صناعة البتروكيماويات والأسمدة في منطقة الخليج، على استيعاب تقلبات الأسواق الناجمة عن الهبوط الحاد لأسعار النفط، خاصة وان المصانع الخليجية حريصة على الابتكار والاستثمار في البحث العلمي.وبين جواهري ان شركة "جيبك" بعد 30 سنة من تشغيل مصانعها سجلت رقما قياسيا شهريا في اغسطس 2015 والذي كان اكثر شهر سخونة بتاريخ البحرين، بإنتاج اكثر من 136 الف طن من مواد اليوريا والامونيا والميثانول.وعزا جواهري هذا التميز في الانتاج بسبب العمل المستمر في تحسين الانتاجية بالتقنيات الحديثة وتدريب كادر مؤهل، اضافة الى ان جميع المصانع تدار اليوم بطاقم بحريني 100%.كما طمأن جواهري المواطن البحريني والخليجي ان صناعة الاسمدة والبتروكيماويات في المنطقة اتخذت نهجا صحيحا في جلب احدث التقنيات والتدريب ، وقادرة على تخطي تذبذبات اسعار النفط، ضاربا مثل شركة "سابك" السعودية التي نجحت في 4 عقود في التحول الى العالمية وان تكون اكبر شركة بتروكيماويات في العالم بإنتاج أكثر من 70 مليون طن و 40 ألف موظف وربع مليون وظيفة غير مباشرة.ولفت جواهري الى ان انتاج دول الخليج من البتروكيماويات والاسمدة يفوق 130 ملين طن حالياً، وهناك مجال واسع للتوسع في رقعة المشاريع الصناعية وتحقيق قيمة مضافة ومردود اقتصادي في نوعية المنتج.الى ذلك، قال جواهري ان احتضان مملكة البحرين لمؤتمر ومعرض الشرق الاوسط الثالث لهندسة العمليات (ميبيك) يعتبر اكبر دعم لمكانة البحرين في صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة.وبين جواهري ان وجود اكثر من 1000 مشارك في المؤتمر والمعرض من شخصيات وشركات اقليمية وعالمية يدل بصورة قاطعة على ان البحرين ماتزال رائدة في تنظيم الفعاليات المهنية والصناعية.واشار جواهري الى ان اهم العناصر لنجاح الشركات في العقد القادم هو الابتكار وتطويره واضافة قيمة مضافة للصناعات الموجودة في الخليج العربي، اضافة الى توطين التقنيات الحديثة والعنصر البشري المحلي.ونوه جواهري الى ان البحرين تترأس حاليا مجلسي الاتحاد العالمي والاتحاد العربي للأسمدة في آن واحد لأول مرة في تاريخ صناعة الاسمدة منذ 90 عاماً، ما يعكس بشكل دامغ مكانة البحرين وامكانيات الكفاءات البحرينية في المحافل العالمية.واختتم جواهري حديثه بالتأكيد على ضرورة مواجهة تحديات تذبذب اسعار النفط العالمية بديمومة التطوير وتحسين الانتاجية.