حوار - حسن عبدالنبي:
قال المدير العام للمشاريع الهندسية الكبرى بشركة نفط البحرين «بابكو»، عبدالجبار عبدالكريم، إن شركة بابكو بصدد تنفيذ عدة مشاريع استراتيجية، كمشروع تحديث المصفاة ومشروع مد أنبوب النفط الخام بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة ومجمع العطريات.
ولفت عبدالكريم إلى أن «بابكو»، تولي اهتماماً كبيراً بموضوع الصحة والسلامة والبيئة، إذ إن من أولوياتها التأكد من أن جميع موظفي الشركة يعودون إلى عوائلهم مع نهاية اليوم وهم في صحة وسلامة.
وأكد حرص الشركة على دعم المشروع التجريبي لنشر وحدات الطاقة الشمسية بسعة 5 ميجاوات في العوالي، ومصفاة التكرير وجامعة البحرين، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ وتشغيل المشروع في شهر سبتمبر من العام 2014، وبلغت كلفة المشروع الإجمالية حوالي 27 مليون دولار. وفيما يلي نص الحوار:
«الوطن»: حدثنا عن مشاريع تحديث المصفاة ومدة وعدد مراحل العمل، والكلفة التقديرية للمشروع، وكيف سيتم تمويله ووقت الانتهاء المتوقع؟
تعتبر مصفاة بابكو الأقدم في المنطقة، حيث نستعمل وحدات مضى عليها أكثر من 80 عاماً أي منذ اكتشاف النفط في البحرين. وهذا هو دور مشروع تحديث بابكو، وهو حالياً أكبر وأهم مشروع استراتيجي استثماري تضطلع به بابكو. وإلى جانب وحدات تكرير جديدة في المصفاة، يشمل هذا المشروع أيضاً تركيب أنبوب جديد لنقل النفط الخام من المملكة العربية السعودية إلى البحرين، ليحل محل خط الأنابيب القديمة الذي يعود تاريخها إلى عقد الأربعينيات وتم تجديده في عقد الستينات.
وكانت هذه الخطوط في الأصل تعمل بطاقة منخفضة، ومع الوقت واتساع المصفاة تم تركيب انبوبين متوازيين لتلبية الطاقة التي تحتاجها المصفاة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة الآن 267 ألف برميل يومياً، يأتي أكثر من 85% منها عبر خط الأنابيب من المملكة العربية السعودية والباقي من حقل البحرين، ونعمل الآن على رفع طاقة خطوط أنابيب النفط الخام إلى 350 ألف برميل في اليوم. والجهة الرئيسة التي تتولى تنفيذ مشروع تحديث المصفاة هي فرع المشاريع الهندسية الكبرى بالتعاون مع جميع الفروع الإدارية الأخرى في المصفاة. ولذلك، لا يعتبر هذا المشروع «مشروعاً» مستقلاً، وإنما «برنامجاً» وهو في مفهوم إدارة المشاريع مجموعة من المشاريع المترابطة تدار بطريقة منسقة لتحقيق أقصى فائدة.
ومن المتصور أن يتم توزيع المشروع إلى رزم أعمال متفرقة أو «مشاريع» من أجل التحكم بشكل أفضل في الإدارة والتنسيق وسهولة التكامل والترابط مع المصفاة الحالية. وبعبارة أخرى، إنه مشروع ضخم وسنباشر بتنفيذه بالتوازي مع الحفاظ على عمل وإنتاجية المصفاة بدون إيقاف أي وحدة عمل. ولقد دأبت «بابكو» من الناحية التاريخية وعند تبنيها مشاريع استراتيجية على تشكيل فريق عمل خاص من داخل الشركة لإدارة هذه المشاريع، غير أنه في حالة مشروع تحديث «بابكو»،
ولأول مرة في تاريخ الشركة ارتأت الشركة تعيين شركة استشارية لإدارة المشروع «PMC» نظراً لحجم المشروع وضخامته. وذلك بالاشتراك مع خيرة العناصر والخبرات الهندسية والفنية العاملة في بابكو للقيام بعملية تنفيذ المشروع على أكمل وجه. وتتلخص أهدافنا الثلاثة الرئيسة في المشروع، أولاً: إنتاج أعلى أنواع المنتجات قيمة وتلبية احتياجات السوق بعد انتهاء من المشروع، أي أننا ننظر نظرة استراتيجية وعلى مدى فترة زمنية مستقبلية طويلة قد تمتد من 20 إلى 30 سنة.
ثانياً: ومن الأهداف الأخرى لمشروع تحديث «بابكو» هو التقيد بشروط المحافظة على سلامة البيئة. فبابكو، شركة تراعي سلامة البيئة والالتزام بالمعايير البيئية إلى أبعد الحدود، لا بالنسبة للمصفاة والقوة العاملة فحسب، بل كذلك بالنسبة للمناطق المجاورة والبيئة السكانية.
وفي بعض الأحيان، يمكنني القول: إننا نقوم بأكثر مما تفرضه منظمة الصحة العالمية. وبما إننا بصدد موضوع البيئة، وهي كما تعلم لا تضيف قيمة مالية،ولكن من أهم أهداف المشروع الالتزام الصارم بتنفيذ بالمعايير البيئية الدولية. وثالثاً، سيركز مشروع تحديث بابكو على تحسين الكفاءة والإنتاجية. فالمصفاة اليوم قديمة، ولدينا وحدات قديمة لتكرير النفط الخام، وهي لا تتوافق مع أحدث المعايير والمواصفات في عالم النفط والغاز.
«الوطن»: ما عدد المراحل التي سيمر بها تنفيذ مشروع تحديث بابكو؟
باعتباره مشروعاً غاية في الضخامة سنقوم بتنفيذه على عدة مراحل، وفقاً لبرنامج شيفرون بشأن إجراءات تطوير وتنفيذ المشاريع «CPDEP»، وذلك بموجب اتفاقية خدمات فنية مبرمة مع شركة»شيفرون» العالمية.
وسيمر المشروع خلال تنفيذه بـ5 مراحل، الأولى منها تتعلق بتطوير الجدوى والمفهوم، وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة. ونعكف الآن على المرحلة الثانية التي نأخذ فيها «المفهوم المفضل» خطوة إلى الأمام بهدف تحديد النطاق وتثبيت تصاميم العمليات.
وفي هذه المرحلة، أخذنا في الاعتبار وضع وتحليل عدد من البدائل من حيث العمليات ومن ثم الاختيار الأمثل لتحقيق هذه الأهداف. وقمنا الآن بتجميد الشكل العام النهائي، وسنعمل قريباً على تطوير البديل المناسب والمعتمد في المرحلة الثالثة من التنفيذ. وإلى جانب كل ذلك، وقبل إرسال طلبات العطاء، توجد إجراءات ثانوية كثيرة مثل عقد مباحثات مع مجلس المناقصات وحصر جهات إصدار التراخيص واعتماد وتوقيع الاتفاقيات اللازمة. أما المرحلة الثالثة من التنفيذ هي ما تتعلق بطبيعة التداخل لوضع المشروع في مسار سريع، حيث تتم عملية إجراء دراسات الأعمال الهندسية والتصميم الأولي بالتوازي مع إعداد رزم تصميم هندسية وإعدادالتكلفة التقديرية من أجل اتخاذ «قرار استثمار مالي» في نهاية هذه المرحلة. وتبدأ أعمال الهندسة «الحقيقية» في هذه المرحلة، وسنطرح أيضاً مناقصة لأعمال رزم التصميم الهندسي في نهاية هذه المرحلة. وسيستغرق هذا منا نحو 14 إلى 18 شهراً، مع العلم أن طلب العطاءات لتوفير خدمات الأعمال الهندسية والتصميم الأولي قد طرحت بالفعل، في شهر ديسمبر 2014 مع شركة تكنيب الإيطالية.
والمرحلة الرابعة هي مرحلة التنفيذ التي تتسم بالتكلفة المكثفة واليد العاملة المكثفة وهي مرحلة الهندسة التفصيلية وشراء المواد وأعمال التشييد «EPC». وستكون هذه المرحلة الأطول والحاسمة، حيث سنبدأ في مشاهدة أفق المصفاة وهو يتغير. وبعد إغلاق بوابات المرحلة الرابعة، ننتقل إلى المرحلة النهائية وهي مرحلة «التشغيل والتقييم»، حيث يتم تحديد إطار زمني لتقييم جميع جوانب المشروع.
ولدينا مجلس لمراجعة القرارات ومتابعة المشروع يرأسه رئيس مجلس الإدارة. وقد أسعدني الحظ بالحصول على الدعم الكبير، وخاصة من رئيس مجلس الإدارة وجميع أعضاء اللجنة التنفيذية والمديرين. ولدينا فريق عمل على درجة عالية من المهارة والحرفية والخبرة، ونحن على ثقة من تحقيق النجاح في تنفيذ هذا المشروع.
«الوطن»: ما هي الاستراتيجية التي ستتبع في تمويل المشروع؟
لقد عملنا مع استشاريين في شؤون سوق النفط، ونقوم بتقييم اقتصاديات مشروعنا لنتبين مقدار المبلغ المالي اللازم والسيولة النقدية والوفورات ومعدل العوائد والمردودات بالنسبة لما نقوم ببيعه. كذلك، تم اتخاذ الخطوات التالية:
- كجزء من دراسات الجدوى والمراجعات الداخلية لمشروع تحديث بابكو، جرى القيام بكثير من الأعمال الداخلية لتقييم المشروع والاقتصادات وما شابهها.
- مع الأخذ في الاعتبار تعقيدات وحجم المشروع، عينت شركة بابكو مصرفين رائدين عالميين «بنك إتش إس بي سي وبنك بي إن بي باريبا» كمستشارين ماليين مشتركين لمشروع تحديث بابكو. حيث إن المهمة الرئيسة للاستشاريين الماليين المشتركين هو تعريف الهيكل التجاري والمالي الأمثل، ووضع خطة تنفيذ مالية واستراتيجية تنفيذية.
- بناء على ما يتم إنجازه من عمل بواسطة المستشارين الماليين المشتركين، ستقوم بابكو بإجراء مباحثات واستشارات مع المساهمين فيها قبل استكمال مسار العمل التالي، وهو مخاطبة المقرضين المرتقبين.
- في سبيل مخاطبة المقرضين المرتقبين، ستسترشد بابكو بمشورة مستشارين خارجيين متخصصين لاستكمال تمويل مشروع تحديث بابكو، ولربط ذلك بالجدول الزمني الكلي لتنفيذ المشروع.
«الوطن»: حققت «بابكو» نجاحات كبيرة من بينها قضاء مليون ساعة عمل إنتاج دون إصابات، كم إنجاز تحقق هذا العام لـ«بابكو»؟
تولي «بابكو» اهتماماً كبيراً لموضوع الصحة والسلامة والبيئة ومن أولوياتنا أن نتأكد من أن جميع موظفي الشركة يرجعون إلى عوائلهم مع نهاية اليوم وهم في صحة وسلامة. وبالنسبة للمشاريع الكبرى تم إنجاز الكثير من الإنجازات بخصوص الحفاظ على سجل نظيف من إصابات العمل ومن أهم الإنجازات حالياً تحقيق الشركة مؤخراً 13 مليون ساعة بدون إصابة عمل.
- «الوطن»: تعمل «بابكو» على مشاريع صديقة للبيئة، كمشروع توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، إلى أين وصل المشروع وكم كلفته، وما الخطط المستقبلية بشأنه؟ وهل سيعمم على البحرين؟
لقد حرصت «بابكو» على دعم المشروع التجريبي لنشر وحدات الطاقة الشمسية بسعة 5 ميجاوات في العوالي، ومصفاة التكرير وجامعة البحرين، حيث تم الانتهاء من تنفيذ و تشغيل المشروع في شهر سبتمبر من العام 2014، وقد بلغت كلفة المشروع الإجمالية حوالي 27 مليون دولار.
كما إن الشركة قامت بإرساء العقد مع شركة مختصة للقيام بأعمال الصيانة والتشغيل لوحدات الطاقة الشمسية تحت إشراف شركة بابكو وذلك للتأكد من ديمومة الوحدات الشمسية وكفاءة إنتاج الطاقة الشمسية.
ويعتبر هذا المشروع تجريبي ولغرض إعداد الدراسات والبحوث في مجال الطاقة الشمسية والبديلة مع الجهات الرسمية المختصة ذات العلاقة في هذا المجال مثل، جامعة البحرين ووزارة الطاقة.
وتأمل «بابكو» أن يكون هذا المشروع نواة لتعميم الطاقة الشمسية والبديلة في مختلف أنحاء البحرين لما فيه من مردود إيجابي على خلق بيئة نظيفة و خضراء إضافة إلى الحفاظ على مصادر الطاقة في مملكتنا الحبيبة.
«الوطن»: كيف تنظر للمستقبل الطاقة المتجددة في المملكة؟ وهل أصبح ضرورة؟
هناك حاجة ملحة لاستعمال الطاقة المتجددة في المملكة، حيث هناك توجه عام عالمي في هذا المجال لما له من فوائد كثيرة منها: تنويع مصادر بديلة للطاقة وذلك للتقليل من الاعتماد على المصادر الطبيعية التقليدية كالنفط و الغاز، إيجاد طاقة بديلة نظيفة و رخيصة نسبياً مما ينعكس على تكوين بيئة نظيفة صحية و خضراء، إلى جانب إيجاد فرص عمل للعمالة و الطاقات البحرينية نظراً لما يحتاج له هذا المجال من خبرات في مجال الهندسة والأعمال الفنية و التشغيلية وأعمال التركيبات والصيانة.
في البحرين كمثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي، يتم إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق استخراج الوقود الأحفوري وبسعر مدعوم حكومياً، حيث يتم بيع الطاقة الكهربائية المنتجة بسعر أقل من سعر التكلفة لذا ينظر إلى الطاقة الشمسية في بلداننا بأنها طاقة غالية الثمن وذلك بسبب الدعم الحكومي.
«الوطن»: بعد ارتفاع أسعار النفط، تتجه أنظار الخليج لتنويع مصادر الدخل واستغلال المنتجات النفطية في الصناعات التحويلية بدلاً من تصديرها كمواد خام، في نظرك، ما هو الممكن عمله في «بابكو» من أجل المساهمة في تنويع مصادر الدخل بالمملكة؟
قبل تدني أسعار النفط في السوق العالمي، كانت حكومة البحرين تحت قيادتها الرشيدة مدركة لأهمية التغيرات على الوضع الاقتصادي في المنطقة عموما في البحرين على وجه الخصوص، لهذا جاءت خطة رؤية البحرين 2030 المبنية على قاعدة تنويع مصادر الدخل القومي للملكة للنهوض في مختلف القطاعات بما فيها قطاع النفط والغاز.
ولذلك، ومن أجل زيادة النمو، أصبح من المهم تحسين وتنويع الإنتاج في هذا القطاع المهم، حيث يأتي مشروع مجمع العطريات «APC» من أهم المشاريع المستقبلية التي تم رسمها من قبل القيادة الرشيدة للإستخدام الأمثل لمصادر النفط في إنتاج مشتقات جديدة، حيث ستتم الاستفادة من هذا المشروع باستعمال مادة النافثا الرخيصة الثمن وتحويلها إلى منتجات جديدة ذو قيمة عالية الثمن مثل البنزين و الباراكسلين. وتدخل مادة البنزين كمكون أساسي في العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل إطارات السيارات والأثاث، وعلب المواد الغذائية، والمستحضرات الطبية والصيدلانية، والأجهزة الكهربائية والرياضية، والمنظفات إلى آخره، بينما تستعمل مادة البراكسلين في العديد من المنتوجات مثل، أقمشة البوليستر، مواد البناء والإنشاءات وصنع القنينات طويلة العمر.
وسيتم تنفيذ مشروع مجمع العطريات مناصفة بين الهيئة القابضة للنفط والغاز في البحرين وشركة صناعة الكيماويات البترولية في الكويت. وستقوم «بابكو» بإنتاج 95,000 برميل يومياً من مادة النافثا، وذلك بعد إكمال مشروع تحديث المصفاة في «بابكو» وسيستعمل 73,000 برميل يومياً من مادة النافثا في عملية إنتاج العطريات. ومن المؤمل الانتهاء من هذا المشروع الاستراتيجي في العام 2020.
«الوطن»: ما آخر تطورات مشروع CO2 وهل بدأ الإنتاج، وكم حجم الإنتاج والكلفة؟ وكيف ممكن أن تستفيد منه «بابكو»؟
لقد تم الإنتهاء من تنفيذ مشروع معمل ثاني أكسيد الكربون وعملية التشغيل المبدئي لمشروع CO2 في نوفمبر العام 2014 بطاقة إنتاجية مبدئية بمقدار 100 طن متري باليوم هذا ومن المؤمل زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل لتصل إلى 200 طن متري باليوم مع نهاية العام 2015.
ويعتبر المشروع ثمرة التعاون للجهود المشتركة بين «بابكو» مع القطاع الخاص في المملكة حيث تم تنفيذ هذا المشروع البيئي بالتعاون مع شركة يتيم للأوكسجين للاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون العادم من مصفاة التكرير وتحويله إلى منتج ذو قيمة عالية و ذو مروود بيئي حيث سيساهم في التقليل من استهلاك الطاقة وبالتالي خلق بيئة نظيفة وخضراء. وبلغت كلفة المشروع ما يقارب 15 مليون دولار.
«الوطن»: أين وصل مشروع مد أنابيب النفط بين البحرين والسعودية وكلفته والوقت المتوقع لإنجازه، وهل سيرفع إنتاج البحرين؟
تم الانتهاء من إعداد الدراسات الهندسية الأولية للمشروع في يونيو 2014 وقامت شركة «أرامكو» السعودية بطرح المناقصة للأعمال الهندسية والإنشائية وشراء المواد والأعمال الإنشائية للجزأين البري والبحري من المشروع في يناير 2015.
وتم استلام العطاءات من المقاولين في أبريل ويجري العمل الآن على دراسة العطاءات المقدمة قبل الشروع في عملية اختيار المقاولين الأكفاء لتنفيذ المشروع. ومن المؤمل أن تتم عملية إرساء العقود على المقاولين في سبتمبر الحالي. أما بالنسبة الجزء البري داخل مملكة البحرين فسيتم طرح المناقصات للأعمال الإنشائية في الربع الثالث من العام 2016.
ومن المؤمل الانتهاء من المشروع مع نهاية 2017، حيث سيساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لمصفاة «بابكو» من النفط الخام و من ثم زيادة الطاقة الإنتاجية للمصفاة التي تبلغ حاليا 267 ألف برميل يوميا إلى 350 ألف برميل في اليوم.
«الوطن»: ما هي التحديات التي تواجهها المشاريع الهندسية الكبرى في قطاع النفط، وكيف يمكن حلحلتها؟
من أهم التحديات التي تواجه قطاع النفط هي هبوط أسعار النفط الخام في السوق العالمي والذي سبب زيادة الأخطار على شركات النفط العالمية والوطنية ما دعا هذه الشركات إلى إعادة النظر في إستراتيجياتها لتقليل الخسائر وتوفير الأموال نظراً إلى عدم القدرة على التكهن بأسعار مشتقات النفط ما أدى إلى البطء في عملية تنفيذ بعض الإستراتيجيات. اما بالنسبة لبابكو تعتبر هذه الفرصة ذهبية للاستفادة من الوضع الحالي في سوق النفط وذلك للأسباب التالية: إن تدني أسعار النفط في السوق العالمي ساهم في إيقاف العديد من المشاريع العالمية المتعلقة بالنفط والغاز وأثر إيجابياً في تدني أسعار المواد الأولية للبناء والأعمال الإنشائية وبالتالي يجب علينا اغتنام هذه الفرصة المتاحة وذلك لقلة العرض في السوق من الشركات العالمية للقيام بالأعمال الإنشائية لتنفيذ مشاريع النفط والغاز.