بعيدا عن التوقعات، وبعيدا عن فشله حتى الآن في الدوري الإيطالي وتخبطه بالنتائج، نجح يوفنتوس، بطل الثنائية المحلية، في تحقيق فوز ثمين بعدما قلب تأخره بهدف دون مقابل لفوز على مضيفه مانشستر سيتي، متصدر ترتيب الدوري الانجليزي، بهدفين ليحصد الفريق أول 3 نقاط في افتتاح مشواره الاوروبي بمرحلة المجموعات لمسابقة التشامبيونز ليغ هذا الموسم.
ويقدم لكم موقع قراءه سريعه لأبرز ملامح المباراة وتأثيرها على مسيرة السيدة العجوز خلال الموسم.
- وضح منذ انطلاق الموسم افتقاد يوفنتوس للتجانس والثقة بعد رحيل 3 من نجومه البارزين في ظل كثرة الاصابات التي ضربت الفريق وعدم استقرار اليجري بعد على كيفية تعويضهم وهو ما تسبب في فشل الفريق في تحقيق اي فوز خلال الجولات الثلاثة التي اقيمت في الكالتشيو ولكن فوزا كهذا قادر على تغيير معنويات الفريق واعادة ثقة اللاعبين في انفسهم اولاً وثقة جماهيرهم فيهم ثانياً وهو ما يساعد الفريق إلى العودة سريعاً لمساره الحقيقي.
- كوادرادو مكسبا حقيقيا لليوفي هذا الموسم، فاللاعب الكولومبي اضاف للفريق سرعة كان يفتقدها ومنح المدرب اليجري حلولاً جديدة للوصول للمرمى بعد انقطاع تمريرات بيرلو الطولية التي كانت تضع المهاجم امام المرمى في ثوان معدودة وانتهاء اختراقات تيفيز من أقصر الطرق للوصول للمرمى.
- الفوز على مانشستر سيتي قادر على استعادة بوجبا لثقته في نفسه بعد فترة من التخبط في ظل رحيل بيرلو وفيدال وغياب ماركيزيو وهي العناصر التي كانت بجوار بوجبا طيلة المواسم الثلاثة الماضية، وبعودة ماركيزيو وخضيرة لما يملكاه من خبرة سيكونان قادرين على مساعدة بوجبا في الخروج من أزمته بشكل أكبر حيث سيجد بوجبا من يستند عليه في الملعب بدلاً من ان يكون مطالباً بمساعدة لاعب شاب مثل ستورارو او لاعب جديد مستقبلاً مثل ليمينا.
- مزاملة موراتا للاعب مثل تيفيز في هجوم يوفنتوس الموسم الماضي ومن خلفه المخضرم بيرلو طور كثيراً من مستواه وأصبح اللاعب قادر على مساعدة فريقه في اقتناص الفوز مهما كانت الظروف اذا كان في مستواه البدني والفني، ولعل انضمام ديبالا بعد رحيل هؤلاء النجوم ربما يجعل فترة التأقلم والنضج أطول من التي كانت ستحدث لو انضم ديبالا ليوفنتوس قبل رحيل هؤلاء النجوم.
- اللعب بطريقة 3-5-2 في ظل غياب عددا من لاعبي الوسط للإصابة وخاصة بعد رحيل بيرلو وتيفيز يجعل الفريق عقيم هجومياً بشكل كبير، فربما تصلح تلك الطريقة في الوقت الحالي لغلق المساحات والحفاظ على الفوز مثلما كان الحال في الدقائق الأخيرة امام السيتي ولكنها لا تصلح منذ البداية وانت تبحث عن الفوز مثلما كان الحال امام روما على سبيل المثال.
- البرازيلي هيرنانيس قدم دوراً دفاعياً ممتازاً ساهم به في مساعدة الفريق في ظل الغيابات بالرغم من انه صانع العاب دوره هجومي في المقام الأول ونجح في تثبيت اقدامه بشكل مقبول في التشكيلة الاساسية للفريق فيما ظهر ستورارو للمرة الأولى هذا الموسم بمستوى جيد وفي حالة استمراره في التطور سيكون هو اللاعب الأقرب في الفريق للقيام بالدور الدفاعي لفيدال طيلة الأعوام الماضية.
- بوفون اثبت انه نقطة القوى الأولى والرئيسية في الفريق، فبالرغم من اقترابه من اتمام عامه الثامن والثلاثين إلا انه لايزال في قمة عطائه الفني والبدني ويعطي ثقة كبيرة للاعبي فريقه بوجوده خلفهم بين الخشبات الثلاث.