العمل التطوعي فضاء واسع لتكامل يدعم منظومة التعاون العربي
أقطار عربية تواجه حرباً مبطنة لتدمير التنمية ودخول دوامة العنف
العمل التطوعي جزء من ديننا وعاداتنا لإعلاء حقوق الإنسان
التطوع مجال إنساني رحب يخدم قضايا لم الشمل وتعزيز التماسك
الحكومة تدعم أي توجه يحفز قيم البذل والعطاء محلياً وعربياً


أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن ما تقدمه البحرين للمواطن مرجعه الشريعة الإسلامية والعادات العربية الأصيلة قبل أن تنص عليه الدساتير والتشريعات.
وأوضح سموه لدى لقائه الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة والفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي بنسختها الخامسة، أن «الوضع العربي يحتاج منا إلى التمسك بمجالات تفسح الطريق أمام التعاون والتنسيق الكامل ومنها العمل التطوعي، باعتباره يشكل فضاء واسعاً لتكامل يدعم منظومة التعاون العربي».
وقال سموه إن الخطر المهدد للدول العربية ليس بالأمر الهين، مضيفاً «ما تتعرض له بعض الأقطار أكبر من الإرهاب، هي حرب مبطنة لتدمير التنمية فيها وإدخالها في دوامة العنف، ولا يتسع الأفق لإدراك عواقبها أو نهايتها».
وشدد سموه على أن العمل التطوعي أمر حث عليه الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصيلة، وهو جزء من أمور دينية ووطنية مكتملة الحلقات لإعلاء حقوق الإنسان وكرامته.
وقال سموه إن «ما يندرج تحت حقوق الإنسان مما نقدمه للمواطن مرجعه شريعتنا الغراء وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة قبل أن تنص عليها الدساتير والتشريعات، ليحصل أبناء شعبنا وفقها على كافة حقوقهم وكرامتهم وحريتهم في التعيير، بينما تحتاج الكثير من الدول إلى التشريعات والقوانين لذلك».
وأثنى سموه على أهمية العمل التطوعي كأحد البواعث لاستنهاض التعاون العربي، داعياً إلى الاستفادة من بيئة ألفة وتآخي يوفرها هذا المجال الإنساني الرحب، و»تطويعها لخدمة قضايانا ولم الشمل وتعزيز تماسك ووحدة البيت العربي».
وأشاد سموه بأهمية مبادرات يتبناها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لشحذ الهمم العربية وتكريسها لخدمة القضايا الإنسانية، مؤكداً أهمية جائزة العمل التطوعي وما تعكسه من حرص على إبراز نماذج مضيئة في المجتمعات العربية كرست نفسها وجهدها لخدمة الغير.
وبين سموه أن الحكومة تدعم كافة التوجهات المحفزة لقيم البذل والعطاء على المستوى المحلي والعربي، بينما هنأ الفائزين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وما يمثلونه من مشاعل نور في مجتمعاتهم والمجتمعات العربية، متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة العمل الخيري الذي يخدم الإنسانية جمعاء.
من جانبه توجه سمو الشيخ عيسى بن علي بالشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على دعمه لكافة المبادرات الهادفة للدفع بالعمل التطوعي المستهدف لتنمية المجتمعات وتعزيز روح التعاون والإخاء والتماسك فيها.
وأثنى سموه على توجيهات سمو رئيس الوزراء بإيجاد بيئة تحقق الازدهار للعمل الاجتماعي والتطوعي، ونشر الوعي الثقافي لمفهوم العمل التطوعي.
فيما أشاد الفائزون بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بما لمسوه من سمو الأمير خليفة بن سلمان من تقدير لدورهم في العمل الخيري والإنساني، وبما وجدوه من دعم لتعزيز التعاون العربي في الأعمال التطوعية والخيرية.