يتجه مستخدمو الفيس بوك إلى موقع الشركة عملاقة التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 16 سبتمبر، للرد على قرار الشركة باختبار ما يسمى زر ” عدم الإعجاب”.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة ومؤسسها “مارك زوكربيرج” قد تعهد بتمكين المستخدمين من تقييم ما ينشر على الفيسبوك بواسطة علامة “dislike” (لا يعجبني)، التي ستوضع تحت الخبر، إلا أن كثيرين أعربوا عن عدم تحبيذهم لهذه الفكرة.

وأوضح المعترضون وجهة نظرهم بأن الأفضل من مجرد ضغط الزر “لا يعجبني” على المحتوى، أن يشرح المستخدم وجهة نظره بكلمات تحت المحتوى مباشرة، وهذا سيقرب وجهات النظر بين المستخدمين، بدلا من مجرد الرسالة السلبية التي يمكن أن يتركها مثل هذا الزر “غير المرغوب فيه”، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.

بالرغم من ذلك كان العديد من المستخدمين حول العالم يطالبون الموقع باستمرار بإضافة زر “لا يعجبني”، وقال زوكربيرج إنه من الممكن أن تتم إضافته، ليس بالضرورة كلمة “لا يعجبني dislike”، ربما تستخدم الشركة كلمة أخرى أقل في التأثير السلبي، إلا أنه أكّد على أهمية فهم أن “الحياة ليست مليئة باللحظات الجيدة فقط، فالحياة توجد بها أيضا سلبيات”، ولا يتلاءم الزر “لايك” مع الكثير من المواقف السلبية، مثل موت شخص، أو تعرضه لحادث أليم، أو في أزمة عالمية مثل أزمة اللاجئين الأخيرة.

وقد عرض بعض المستخدمين اقتراحات بديلة، يعتقدون أنها ستقلل من المضايقات على الموقع، مثل إضافة زر “تعاطف” بدلا من “لا يعجبني”.

هذا ولا يتوقع المحللون أن يفيد الزر الجديد الشركة ماليا بصورة كبيرة، وقد ارتفع سهم الفيس بوك قليلا يوم الأربعاء 16 سبتمبر في أول جلسة تداول كامل بعد هذا الإعلان، بنسبة 0.5% إلى نحو 93.40 دولار أمريكي.

يذكر أن عدد مستخدمي الشركة النشطين حول العالم قد بلغ 1.5 مليار شخص، وقد انهال على الصفحة الرسمية لزوكربيرغ ما يقارب 3000 تعليق حول هذا الموضوع، وفي حين قال البعض إنهم سيستخدمون الفيس بوك بصورة أكبر في حياتهم اليومية إذا ما تمت إضافة هذا الزر، قال آخرون إنه سيؤدي إلى “الإساءة المعنوية أو عدم احترام الآخرين”، وسيضيف على الموقع صورة سلبية كبيرة، قد تؤدي إلى خروج كثيرين منه حول العالم، ويتساءل هؤلاء عن مدى جدوى إظهار عدم الاحترام لمشاركات أو فيديوهات مدفوعة الثمن