كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مصدر مطلع بمستشفى السلمانية الطبي أن ارتباط كافة أجنحة السلمانية، سواء وحدة العناية المركزية أو الطوارئ أو وحدة الملاحظة وغيرها من الأقسام بشبكة تكييف مركزية واحدة، تسبب في انتقال العدوى لعدد من الحالات خاصة الأمراض التنفسية، إما لخلل في نظام التهوية أو غيرها من الأسباب، لافتاً إلى أنه لا توجد أي إحصائيات رسمية تؤكد أو تعلن عن هذه الحالات.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ«الوطن»، أن «أجهزة التكييف تنقل عدوى الأمراض التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي. صحيح أن الأخطاء في أجهزة التكييف واردة، إلا أن ارتباط أجهزة التكييف ببعضها البعض بين الأقسام، خصوصاً تلك ذات الخصوصية والخطورة الشديدة، أمر مستغرب.
وذكر أن «بناء مجمع السلمانية قديم، إلا أن ذلك لا يعني عدم تحديثها واتخاذ الاحتياطات اللازمة، وحتى لو استلزمت مبالغاً كبيرة فهي تحمي أرواح البشر من أي مشاكل لاحقة.
وحاولت «الوطن» الاتصال بوزارة الصحة، إلا أنها لم تجد تجاوباً لنفي أو توضيح تلك المعلومات.
من جانب آخر، أكد مصدر مختص بـ«السلامة» بوزارة الصحة أن المعلومات عن أجهزة التكييف بمجمع السلمانية الطبي صحيحة، مشيراً إلى وجود مشاكل أخرى تتعلق بعطل في تلك الأجهزة وصعوبة صيانتها.
وقال إن الإدارات المختصة، إضافة إلى المختصين بالسلامة في مستشفى السلمانية الطبي، اقترحوا مراراً فصل تلك المكيفات عن بعضها البعض، وجعل كل قسم على حدة، خصوصاً تلك الخطرة منها والتي تنتشر بها الأمراض.
وبين أن التصميم الجديد لنظام التكييف في المستشفيات يحتم ذلك، ولكن الأمر لا يمنع من إجراء تعديلات على النظام الحالي، حتى وإن كانت مكلفة، لتجنب أي مشاكل مستقبلية، وفي حالة وجود خطر، كالأمراض المعدية التي تنتقل عبر التنفس.
وتابع «إن هناك مشكلة حدثت في إحدى المستشفيات السعودية بانتشار فيروس كورونا من خلال أجهزة التكييف المرتبطة ببعضها، تلك أجهزة كهربائية، ويمكن حدوث خلل في أي لحظة، ولا يمكن السماح بأن يؤثر الخلل على سلامة المرضى».
وأشار إلى أن وحدات الأمراض التنفسية والإنعاش والطوارئ وغيرها من الأقسام الخطرة، يجب أن تكون معزولة تماماً عن باقي التكييف للمستشفى، وهذا هو الحد الأدنى، أما الأفضل فهو فصل كل واحدة منهم على حدة.