ظهرت في سماء 5 مدن بكوستاريكا الواقعة بين نيكاراغوا وبنما في أميركا الوسطى، غيوم نادرة لسكانها الذين أصابتهم بذهول رافقته شائعات عن "قرب نهاية الزمان"، لأنها كانت مضيئة في وضح النهار وملونة، خصوصاً في العاصمة سان خوسيه، على حد ما نقلت وسائل إعلامية في البلد الذي صادف ظهور السحب فيه احتفاله الثلاثاء الماضي بعيد الاستقلال في 1821 عن إسبانيا.
ولم تكن هناك أي علاقة بين الاحتفال بعيد الاستقلال، وكان رسمياً فقط ومتواضعاً جداً، واقتصر على العاصمة الكوستاريكية، وبين ظهور الغيوم في الوقت نفسه بمدن باريّتا وبافاس واسكازو وهاتيو، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في وسائل إعلام محلية عن الغيوم التي عبر خبرها الحدود وتناولته وسائل إعلام أجنبية، أجمعت أيضاً بأنها ظاهرة نادرة.
وشعر معظم سكان المدن التي ظهرت فيها الغيوم، بنوع من عدم الارتياح لرؤيتها على ما كان في عبورها الأجواء من جمال، نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، نقلاً عن "يوتيوب" الموضوع فيه نقلاً بدوره عن تلفزيون Redetv المحلي.
كثيرون ممن عاينوا الغيوم مضيئة وملونة هرعوا إلى الكنائس، مستعيذين من شائعات سرت بأن مركبات فضائية من كوكب آخر غزت الأرض، في ما يشبه فيلم Independence Day الهوليوودي الشهير، وهو خيال علمي أنتجوه في 1996 وحاز على الأوسكار، وحكى عن مركبات جاءت من الفضاء وغزت الولايات المتحدة يوم عيد استقلالها.
وتناولت محطة ABC التلفزيونية الأميركية خبر الغيوم عبر مراسلها في كوستاريكا، ونقلت عن ايلاديو سولانو، وهو خبير في الهيئة الوطنية للطقس والمناخ بكوستاريكا، فشرح أن تلون الغيوم ناتج عن انعكاس أشعة الشمس في حبيبات من الثلج والكريستال موجودة عادة في بعض السحب، فتظهر متلونة ومضيئة طبقاً لرؤيتها من زاوية معينة، لكنه اعترف بأنها ظاهرة نادرة وتحدث لأول مرة في كوستاريكا.
وفي أرشيفات متوافرة بمواقع التصفح أخبار عدة عما يسمونه "السحب الملونة" لمن يرغب برؤية صورها، وتشير إلى ظهور بعضها في أستراليا والصين والبرازيل والبيرو والهند، لكن صداها لم يصل إلى "يوتيوب" بفيديوهات عرضوها فيه، كالفيديو الكوستاريكي الآن، لذلك كان لخبر تلك الغيوم حظ ونصيب أكبر من سواها للظهور في وسائل الإعلام.