بعد انقضاء أكثر من خمسة أعوام دون تحقيق الحلم المنشود، أعرب الأمين العام السابق للجنة العالمية لجائزة نوبل عن أسفه لمنح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة السلام عام 2009، وذلك لأنه لم يثمر عن تحقيق النتائج التي كانت ترجوها اللجنة منه مما خيب الآمال.
وكتب غير لوندستاد في مذكرات نشرها مؤخرا ونقلتها صحيفة "تايمز" البريطانية، أن اللجنة منحت أوباما الجائزة رغم مرور 9 أشهر فقط على توليه الرئاسة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة داخل أميركا، وكانت اللجنة تتوقع أن تُشكِّل الجائزة دفعة كبيرة للرئيس الأميركي في مساعيه من أجل التوصل إلى عالم أكثر "أمناً" خال من الأسلحة النووية.
واعتقد العديد من أنصار أوباما آنذاك أن منحه الجائزة كان خطأ، وذلك على حد قول لوندستاد الذي عدد مجموعة من جوائز نوبل "المشكوك في صحتها"، ومن بينها جائزة عام 2004 التي مُنحت إلى وانجاري ماثاي، الناشط البيئي الكيني الراحل.
ووفق الصحيفة البريطانية، يُعد ما كشف عنه لوندستاد مخالفا لتقاليد اللجنة التي اعتادت التزام السرية التامة في مداولاتها على مدار 50 عاماً.
يذكر أن لوندستاد عمل كأمين عام للجنه منذ عام 1990 وحتى تخليه عن منصبه عام 2014.