ضمن اهتمامات وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بتطوير مداخل ومخارج مدينة عيسى، فقد تم مؤخراً ترسية مناقصة الدراسات المرورية والتصاميم التفصيلية لتطوير تقاطع غاز البحرين (الرابط بين مدينة عيسى وسلماباد) من قبل مجلس المناقصات والمزايدات بتكلفة 345.620.000 دينار ( ثلاثمائة وخمسة وأربعون ألفا وستمائة وعشرون دينار بحريني) على السادة/ بارسونز جلوبال سيرفيسز ليميتد .
وصرحت الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندسة هدى عبدالله فخرو بأن مشروع تطوير تقاطع غاز البحرين يقع ضمن قائمة أولويات مشاريع الخطة الإستراتيجية لتطوير شبكة الطرق الرئيسية، حيث يساهم تطوير ذلك التقاطع الحيوي لتوفير حركة مرورية حرة وبدون توقف لضمان إنسيابية الحركة المرورية على شارع الشيخ سلمان وعلى مداخل مدينة عيسى بشكل خاص، وكذلك على شارع الشيخ عيسى بن سلمان للحركة المرورية القادمة من مناطق المنامة وسترة والمحرق، بالإضافة لتطوير التقاطع وحل مشكلة الإزدحامات المرورية على شبكة الطرق بالمنطقة والتقاطعات الرئيسية المجاورة، مشيرةً الى أن مرحلة التطوير لهذا التقاطع تعد المرحلة الثانية من المشروع حيث تمثلت المرحلة الاولى في تحويل دوار غاز البحرين عام 2008 الى تقاطع مدار بإشارات ضوئية ضمن خطة قطاع الطرق لتحويل الدوارات الرئيسية الى تقاطعات.
وأفادت الوكيل المساعد للطرق بأن التقاطع المذكور قد شهد كثافة مرورية عالية في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الانتهاء من تطوير تقاطع بوابة مدينة عيسى، إذ بينت المسوحات المرورية الحديثة تجاوز عدد المركبات المستخدمة للتقاطع 11000 مركبة خلال ساعات الذروة، في حين أن الطاقة الاستيعابية للتقاطع حالياً لا تتجاوز 7500 مركبة، وبالتالي فإنه حال اكتمال المشروع وتطوير التقاطع فإن ذلك سينعكس بصورة إيجابية على تسهيل انسيابية الحركة المرورية ورفع الطاقة الاستيعابية للتقاطع مما سيساهم في حل مشكلة الازدحامات المرورية بالمنطقة ورفع مستوى السلامة المرورية عليه.
وذكرت فخرو بأن الوزارة قد قامت في وقت سابق بتطوير تقاطع بوابة مدينة عيسى الذي يعد من المشاريع الإستراتيجية والحيوية الهامة، مشيرة إلى أن المشروع تضمن تحويل الدوار السابق إلى تقاطع ذي مستويات ثلاثة يتكون من نفق على امتداد شارع الشيخ سلمان بطول حوالي 560 متر لاستيعاب الحركة المرورية المتجهة من تقاطع غاز البحرين إلى تقاطع شارع الشيخ زايد، وشارع 16 ديسمبر مع شارع الشيخ سلمان بدون توقف وبالعكس. كما تضمن المشروع جسراً أرضياً يحتوي على إشارات ضوئية للتحكم في الحركة المرورية القادمة من اتجاه وزارة العمل باتجاه بوابة مدينة عيسى، وجسرين علويين هما جسر شرقي بطول 885 متر وجسر غربي بطول 905 أمتار، ويحمل الجسران العلويان الحركة المرورية بين شارع الشيخ سلمان وشارع الاستقلال شمالاً وجنوباً.
وبينت الوكيل المساعد للطرق بان الوزارة قد نفذت أعمال تطوير شارع الإستقلال والتي أضفت عليه الطابع الحضاري المتطور ليواكب تصميم المدن الحديثة، مؤكدة بأن تطوير هذا الشارع يعد نقلة نوعية كبيرة في واقع الحركة المرورية. وقد بلغ الطول الإجمالي لشارع الاستقلال بعد تطويره 2.7 كيلومتراً، وقد أدى هذا التطوير الى تخفيف الإختناقات المرورية بشكل كبير، حيث تضمنت أعمال المشروع ثلاثة مراحل واشتملت المرحلة الأولى على الأعمال التطويرية للجزء الرابط بين دوار ألبا وحتى تقاطع سند، بينما اشتملت المرحلة الثانية على تطوير الجزء الرابط بين تقاطع سند حتى تقاطع مدرسة الحكمة، وتضمن أعمال المرحلة الثالثة تطوير الجزء الرابط بين تقاطع مدرسة الحكمة حتى جسور تقاطع بوابة مدينة عيسى بالإضافة لإستبدال دوار الإعلام بتقاطع مدار بالإشارات الضوئية، وفتح جميع الطرق أمام الحركة المرورية ، بالإضافة لتطوير شارع أبوظبي في الجزء الواقع بين شارع الإستقلال وشارع القدس.
ويعد تطوير شارع الاستقلال أحد أبرز الإنجازات التي احتسبت في رصيد وزارة الأشغال للعام 2012، حيث وضعت الحكومة الموقرة تطوير البنية التحتية على اجندة أولوياتها الملّحة، وقد شكل تطوير شارع الإستقلال نقلة نوعية كبيرة في واقع الحركة المرورية، حيث أسفرت الدراسات المرورية التي أجرتها وزارة الأشغال بأن جميع أعمال التطوير التي شهدها شارع الإستقلال من شأنها رفع الطاقة الإستيعابية للشارع بنسبة كبيرة، حيث تقدر أعداد السيارات التي كانت تعبر دوار الإعلام نحو 9 آلاف سيارة في ساعة الذروة الصباحية و 120 ألف سيارة في اليوم.