كتب - وليد عبدالله:
يبدو أن حامل لقب مسابقة دوري الدرجة الأولى للموسم الماضي فريق نادي المحرق الأول لكرة القدم يعيش في هذه الفترة حالة من الفوضى، قبل انطلاق منافسات المسابقة للموسم الرياضي 2015/ 2016
ويعود ذلك، بسبب تدخلات أحد أعضاء مجلس إدارة النادي، الذي يمتلك سلطة كبيرة في النادي «الملكي»، ويحاول الضغط من أجل إنهاء عقود المحترفين الأربعة بالفريق الكروي الأول بالنادي، وهم: المدافع السوري حمدي المصري، لاعب الوسط إيفوسا، الجزائري بوطاجين والمهاجم العراقي مصطفى كريم.
ويبدو أن توجه ذلك العضو في التدخل بصورة غير مباشرة في أمور الفريق والضغط لإنهاء عقود المحترفين، بسبب إبعاده وبشكل واضح عن التدخل في أمور الفريق منذ الموسم الماضي، والذي نجح الفريق خلاله من تحقيق لقب الدوري للمرة الـ33 في تاريخ مشاركاته بالمسابقة الأم بعد غياب دام 4 مواسم سابقة.
ويبدو كذلك أن السبب الذي يزعج ذلك العضو أن أمور الفريق ومنذ العام الماضي أصبحت بيد اللجنة الفنية التي يترأسها عضو مجلس الإدارة رئيس جهاز الكرة غازي ناس، وأنه لا يملك الرأي في مسألة اختيار المحترفين، وهذا ما تسبب في رفع حفيظته على مسألة التعاقدات للموسم الجديد، وأنه اتجه لإحداث الفوضى بالفريق، في سبيل تحقيق أمينته بعودة زمام الأمور له من أجل اختيار المحترفين وفق ما تقتضيه مصلحته وأمانيه.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الوطن الرياضي» من مصادر قريبة من الإدارة واللجنة الفنية، إلى أن الإدارة تتجه لإنهاء عقد المدافع الدولي السوري حمدي المصري، ليس بسبب التقرير الذي قدمه مدرب الفريق الفرنسي دراغان لإدارة النادي واللجنة الفنية، والذي يتضمن طلباً بالحصول على خيارات أفضل من المحترفين الموجودين، بل أن السبب في توجه الإدارة لهذا الخيار يأتي من أجل دعم بقاء قائد الفريق المدافع إبراهيم المشخص مع الفريق، الذي يبدو أن تواجد المصري يزعجه تماماً وسيؤدي به للجلوس على دكة البدلاء في هذا الموسم، وهذا ما يرفضه المشخص جملة تفصيلاً، مضيفة المصادر أن المشخص ومنذ عودة الفريق من معسكر الدوحة، لم ينتظم في التدريبات إلا منذ السبت الماضي، بعد محاولات عديدة من الجهاز الإداري بإقناعه بالانتظام في تدريبات الفريق. كما وأكدت المصادر أن المدرب دراغان قد أفصح للجنة الفنية أن المحرق يعاني من وجود ثغرة دفاعية واضحة سببها رقم «23» والذي يرتديه المشخص، والذي تسبب في تسجيل الفرق المنافسة العديد من الأهداف من تلك الثغرة.
وأوضحت المصادر أن تداعيات التقرير الفني الذي رفعه المدرب دراغان للإدارة واللجنة الفنية، ألقت بظلاله على الفريق وبخاصة على اللاعبين المحترفين الذي أبدوا امتعاضهم مما تضمنه هذا التقرير من إساءة فنية لمسيرتهم الكروية، مبينة المصادر أن ذلك ظهر جلياً في الخلاف بين المدرب دراغان والمحترف إيفوسا بين شوطي المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق أمام الشباب بمسابقة كأس الاتحاد، والذي وصل لمرحلة «الهوشة» لولا تدخل العقلاء في الفريق، لوصل الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.
ونوهت المصادر أن اللاعبين إيفوسا وبوطاجين مهددان كذلك بإنهاء عقودهما، مضيفة أن اللاعب العراقي مصطفى كريم قد لوح بطلب فسخ العقد، خصوصًا بعد تقرير المدرب دراغان، رغم توجه الإدارة بالإبقاء عليه مع الفريق، خوفاً من أن تعاود الإصابة مهاجم الفريق الدولي إسماعيل عبداللطيف.
وكانت الإدارة المحرقاوية قد تعاقدت مع المحترفين الأربعة، بناء على توصية من اللجنة الفنية بالنادي، التي أوصت بالتعاقد مع هذه الخيارات لتدعيم صفوف الفريق الكروي الأول للموسم الجديد.