افتتح مساء يوم الخميس معرض ومؤتمر هذه هي البحرين في العاصمة الامريكية واشنطن ، وذلك في قاعة أندرو ميلون ، حيث افتتح المعرض ابوابه في تمام الساعة الرابعة واستمر حتى 10 مساء وذلك بتوقيت ولاية واشنطن .
هذا المعرض احتوى على عدة جهات مختلفة تمثل مملكة البحرين في كافة الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني والسياسي بمملكة البحرين ، حيث وصل عدد الجهات المشاركة الى 50 جناح في المعرض .
زوار المعرض من قاطنين ولاية واشنطن أبدوا إعجابهم بالمعرض والأجنحة المشاركة والتي مثلت التراث والثقافة البحرينية بالاضافة الى التسامح الديني الذي عرفته هذه الارض منذ نشأتها ، كما كان ايضا للمشاركين دور في إيصال رسالة التسامح والتعايش بين مواطنين المملكة عبر توجهاتهم المختلفة من اجل جعل مملكة البحرين نموذج للتعايش السلمي كما عهدها السابق والحالي .
بعدها انطلق مؤتمر هذه هي البحرين ايضا في نفس القاعة بحضور مُلفت تحدثت فيه السيدة بيتسي ماثيسون - الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية ، والسيد كريم الشكر وكيل وزارة الخارجية السابق ، بالاضافة الى الشيخة هند بنت سلمان ال خليفة رئيسة مجلس نادي صاحبات الاعمال والمهن البحرينية والدكتور عبدالله منصور وكيل وزارة الصناعة والتجارة السابق والانسة جينفر ميل من المجلس البحريني الامريكي للأعمال ، حيث ابتدا المؤتمر بترحيب السيدة بيتسي ماثيسون بالحضور بعدها ذكرت بدور العلاقات البحرينية الأميريكية طوال العقود الماضية .
بعدها تحدثت عن أهمية التبادل الثقافي والمعرفي بين جميع الأطراف ومن مختلف القطاعات والتوجهات من اجل خلق بيئة اجتماعية بين جميع البلدان في العالم وهنا يأتي دور الدول الكبرى في دعم المجتمعات من اجل السلام العالمي .
بعدها بَارَكْت للمجتمع الاسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك ودور الجالية المسلمة في العاصمة الأميريكية واشنطن حيث يعتبر النموذج الاميريكي للحرية والديموقراطية نموذج ليس بالبعيد عن النموذج البحريني ، لما لمملكة البحرين من حرية لجميع المعتقدات والديانات والمذاهب حيث لا يبتعد المسجد عن الكنيسة وعن المعبد اليهودي او حتى الهندوسي وكل ذلك يقع تحت العاصمة البحرينية المنامة .
وقالت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين ان المشاركين في الفعالية يتنوعون بين شخصيات مجتمع وشخصيات دينية من المغتربين والجاليات و المقيمين في البحرين ويسعون الى اظهار الصورة الحقيقية لهذا البلد وتصحيح بعض الاخبار والمعلومات المغلوطة عن المملكة التي عمد بعض الاشخاص في نشرها في الخارج .
كما تم الحديث عن النماذج المضيئة في مملكة البحرين من الناحية القانونية وما يتمتع به المواطن من حقوق تتفوق بها في بعض الحالات عن النماذج المقدمة من الدول الكبرى ، حيث لا يوجد نظام ضريبي كما يوجد بالخارج بالاضافة الى حقوق المرأة في الترشح والانتخاب وساعات العمل المخفضة في فترة الرضاعة وإجازة الوضع والتي لا توجد في بعض الدول في المنطقة وغيرها من الدول ، لذلك هي اليوم نموذج يحتدى به في المنطقة .
بعدها تحدثت عن فهم البعض لمعنى الحريات التي تعطى لهم خصوصا بعد المشروع الاصلاحي لجلالة الملك ليعتقد ان حرية التعبير تعني إلغاء الاخر في المعادلة من منطلق إساءة استخدام الحرية وعدم احترامه ، الغرور هو عدو السلام والمحبة ومعرفة ذلك من المهم لمعرفة ان القانون يسرى على الجميع وهو يحفظ ما لنا وما علينا من حقوق وواجبات ، وهنا يأتي دور المجتمعات والدول التي تتكاتف من اجل حفظ حقوق المواطنين عبر مواجهة التطرّف والحركات الراديكالية لخلق بيئة حاضنة للجميع بمختلف توجهاتهم .
من ناحيتها اكدت الشيخة هند بنت سلمان ال خليفة رئيسة مجلس نادي صاحبات الاعمال والمهن البحرينية على ان مملكة البحرين بيئة حاضنة لسيدات الاعمال في المنطقة واحد اكثر البلدان جذبا الى الاعمال في منطقة الشرق ا?وسط .
وبدوره أوضح الدكتور عبدالله منصور وكيل وزارة الصناعة والتجارة السابق بان تواجده في العاصمة الأميريكية يأتي لتوضيح رؤية البحرين في التسامح المذهبي والديني والعرقي وحضوره لهذه الفعاليات هو لتقديم الصورة الحقيقية للعالم مشيرا الى ان مملكة البحرين ليست وليدة اليوم فهي بحرين التاريخ والتسامح والتعايش لجميع الأجيال .
اما الانسة جينفر ميل من المجلس البحريني الامريكي للأعمال فذكرت بقوة العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية خصوصا بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأميريكية ومملكة البحرين منذ 10 سنين مضت ما يجعل البحرين احد النماذج الاقتصادية الرائدة في المنطقة باتخاذها نموذج التجارة المفتوحة مع كل الجهات والبلدان في العالم .
من جانبه تحدث السيد كريم الشكر وكيل وزارة الخارجية السابق عن ذكرياته في نشأته في عاصمة مملكة البحرين في " فريج الشكر " لما لها من خصوصية مختلفة جعلت من شخصية الانسان البحريني اكثر تسامح لقرب المعبد الهندوسي من منزلهم الذي نشأ فيه ، وقرب الكنيسة من المدرسة ، وتعاون زوار المعبد اليهودي من الجالية اليهودية في البحرين ، هذه النماذج جعلت من حياة البحريني جميلة ومتنوعة بأطيافه المختلفة .