أكدت أستاذة السرديات والنقد الأدبي الحديث المشارك بكلية الآداب بجامعة البحرين الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، أهمية الأدوار الكبرى للجامعات في توليد المعرفة وإنتاجها، وفي صناعة الابتكار الثقافيّ ضمن الاقتصاد القائم على المعرفة.

جاء ذلك لدى مشاركتها أعمال الملتقى الوطني الرابع للتراث الثقافي غير المادي الذي عقدته هيئة البحرين للثقافة والآثار في الفترة من 20 إلى 21 سبتمبر 2022.

ولفتت د. الكعبي - وهي رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة - إلى أدوار الجامعات في إنشاء مختبرات الابتكار الثقافي الرقمي لحفظ التراث، وتأسيس شراكات أكاديمية وثقافية مع بعض المنظمات الثقافية الدولية لخلق كوادر في القيادة الثقافية، وإدارة الأراشيف، وحفظ التراث الثقافي من خلال إنشاء التخصصات الأكاديمية على مستوى البكالوريوس والماجستير.

وشارك في الملتقى - الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار - خبراء وباحثون متخصصون يسهمون في ملف البحرين للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو؛ إذ تعترف اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو بأهمية التراث الثقافي غير المادي بوصفه بوتقة للتنوُّع الثقافي وعاملاً يضمن التنمية المستدامة.

وقد أوضحت د. الكعبي في مداخلة لها أهمية الدور الكبير الذي قامت به ولا تزال تقوم به جامعة البحرين في حفظ التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي تمّثل في بعض المشاريع التأسيسيّة.

ود. الكعبي حاصلة على دكتوراه الفلسفة في اللغة العربيَّة وآدابها من كلية الدراسات العليا بالجامعة الأردنيَّة (تخصص النقد الأدبي الحديث - السرديات)، عن أطروحتها الموسومة بعنوان: "تحولات السرد العربيِّ القديم، دراسة في الأنساق الثقافية وإشكاليات التأويل".

ويعد التراث من بين الموضوعات التي تشغل الباحثة د. الكعبي، وقد أصدر في هذا المجال السَّرديات الشعبيّة العربيّة، التمثيلات الثقافيّة والتأويل في العام 2014، وموسوعة "الحكايات الشعبيّة البحرينيَّة، ألف حكاية وحكاية، وهو مشروع جمع وتدوين جماعي" في العام 2018.

كما نشرت عدداً كبيراً من الأبحاث العلميَّة المحكمة في مجال السَّرديات والنقد الأدبي الحديث، كما شاركت في مؤتمرات دولية وإقليميَّة عدة.