أشاد عدد من حجاج مملكة البحرين العائدون اليوم بحسن تنظيم وإدارة المملكة العربية السعودية لشعيرة الحج هذا العام، ووصفوا الجهود المبذولة من المملكة لتنظيم دخول وقضاء ملايين الحجاج لمناسكهم في أيام معدودة بالجهود "الخارقة"، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود لم تدخر هذا العام، وكعهدها كل عام، جهداً إلا بذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام.
وأكد عدد من حجاج مملكة البحرين في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" لدي وصولهم اليوم الى مطار البحرين الدولي عائدين من الحج، أن المملكة العربية السعودية سخرت كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تسيير أعمال الحج وخدمة الحجاج، وعملت على تيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية الحجاج وسلامتهم مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بيسر وسهولة وفي جو إيماني روحاني مبهر، مؤكدين أن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السعودية هذا العام لراحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام والتيسير عليهم لا ينكرها الا جاحد أو حاقد.
وأكدوا أن التزام الحجيج بالقواعد يسر الكثير عليهم في قضاء الشعيرة، كما ان البشاشة دائما مشرقة على وجوه القائمين على ادارة موسم الحج بالمملكة العربية السعودية ولدى الشباب منهم الحماس الكبير لخدمة زوار بيت الله الحرام بأفضل ما يمكن.
وأكد الحاج إبراهيم عبدالله الحدي أن المسئولين عن التنظيم والأمن أبدوا تعاونا كبيرا، وقدموا أفضل ما لديهم، ، وظل رجال الأمن على بشاشتهم وسماحتهم في التعامل مع جميع الحجاج.
وأوضح الحدي أن المنظمين تمكنوا من ترتيب الدخول والخروج إلى الحرم لكل الحجاج رغم وجود أعمال التوسعة وإغلاق بعض المناطق التي يجري فيها العمل، وقال أن رجال الأمن كانوا شبابا صغارا ومتحمسين لخدمة زوار بيت الله وكانوا ينثرون رذاذ الماء على الحجاج في محاولة لترطيب الأجواء الحارة.
من جانبه قال الحاج باقر خلف: الحمد لله الأجواء كانت طيبة وممتازة وكذلك كانت الخدمات المقدمة للحجاج سواء من جانب الحملات البحرينية المنظمة أو من إدارة تنظيم الحج بالمملكة العربية السعودية، وربما أكثر مشكلة واجهتنا كانت في ارتفاع درجة الحرارة فقط، لكن الله أنعم علينا برحمته وأمدنا بالقوة لاستكمال الحج، وندعوه تعالى أن يتقبله منا.
وأوضح خلف أن الحادث الذي وقع في منى، لم تتأثر به عمليات التفويج لأن المملكة العربية السعودية قامت بتحديد مواقيت للتفويج التزمت بها الحملات البحرينية وكانت أحد أسباب تيسير الحج، وتمنى خلف أن تكون الأعداد في العام القادم أكبر منها في هذا العام بعد انتهاء التوسعة التي شارفت السعودية على الانتهاء منها.
من جانبه قال الحاج علي بركات أنه ومنذ وصوله للمطار بالمملكة العربية السعودية والمكوث بالفندق سواء في المدينة المنورة أو مكة، ثم الرجوع إلى البحرين، كانت كل الأمور ميسرة ولم تواجهنا أية مشاكل، وتمت الإجراءات الرسمية الخاصة بالتأمين والجوازات بيسر، أما الجهود التي بذلها رجال الأمن فيمكن وصفها بالخارقة.
ودعا أن يتقبل الله من المسؤولين جهودهم التي بذلوها في سبيل مرضاة الله لتيسير أمور الحجيج الذين أتوا من كل فج عميق.
وأكد الحاج علي صنقور أن كل الامور في الحملات البحرينية كانت ميسرة، وكانت خطوط مسارات الحملات البحرينية بعيدة عن موقع حادث مني ومنتظمة لم تواجه فيها أية مشاكل، لافتا إلى أن تلك هي الحجة الرابعة له، وقد بذل الأمن السعودي والقائمين على خدمة حجاج بيت الله كل جهدهم للتيسير على الحجاج، وقال أن الأمور كانت كالمعتاد مثل الأعوام الأربعة التي ذهب فيها للحج.
وأشارت الحاجة رملة الموالي، إلى وجود تيسير كبير في الحج لهذا العام، مرجعة سببه للجهود المبذولة من السلطات في المملكة العربية السعودية، وقالت أن الحج أصلا به مشقة يجب أن يتحملها الحاج لكي ينال الأجر والثواب، وأشادت بمستوي التنظيم هذا العام مشيرة الى أنها حجت بيت الله قبل 10 سنوات، وقد شاهدت تغير كبير في المعالم والطرق ووسائل تيسير الشعيرة، وقالت شعرت بلطف إلهي في هذا العام كان له أثر كبير في التوفيق بإتمام الشعائر بيسر وسهولة.
من جانبه اشاد الحاج أبو علاء بالجهود التي بذلها المسئولين سواء على الجانب البحريني أو السعودي وقال انها كانت مرضية وممتازة، مشيرا إلى أنه واجه إصابة في قدمه فتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى سعودي حيث قام الأطباء فيه ببذل العناية اللازمة، وشاهد على وجوههم السماحة والبشر.
واشاد أبو علاء بالمسؤولين عن إدارة الحج بالمملكة العربية السعودية وحسن تعاملهم مع حادث مني وجهودهم الجبارة لسرعة نقل الجرحى والمتوفيين وإعادة الأمور لطبيعتها في مكان الحادث.