أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، أن السعودية تبذل جهوداً كبيرة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل السبل والتسهيلات الكفيلة لأداء الفريضة بكل يسر وأمان.
وقالت دول المجلس في بيان صدر عقب الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجيتها، بمشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن دول الخليج استقبلت 2.8 مليون سوري وألحقت أبناءهم بالمدارس مجاناً.
وعبرت في الاجتماع التنسيقي للوزراء المنعقد على هامش الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر بعثة مجلس التعاون لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عن أصدق تعازيها وأعمق مشاعر المواساة والتضامن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وذوي الضحايا في حادث التدافع الأليم في مشعر منى.
وأشادت بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل السبل والتسهيلات الكفيلة لأداء هذه الفريضة بكل يسر وأمان، مثنية على ما وجه به خادم الحرمين الشريفين حول إنشاء لجنة عليا للتحقيق في أسباب الحادث بكل تجرد وشفافية.
واستعرض وزراء الخارجية، الاجتماعات الوزارية المشتركة لدول المجلس مع الدول والمجموعات الأخرى المزمع عقدها على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما تتطرق إليه هذه الاجتماعات من قضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها سبل تدعيم العلاقات وتوطيدها في مختلف المجالات، وتعزيز آليات التنسيق بما يخدم أمن واستقرار المنطقة ويحقق المصالح المشتركة.
وتشاور وزراء الخارجية وتبادلوا وجهات النظر إزاء كافة قضايا المنطقة، والتي ستكون محلاً للنقاش والبحث في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهة أخرى أكد البيان أن دول مجلس التعاون استقبلت منذ اندلاع الأزمة السورية نحو 2.8 مليون من الأشقاء السوريين، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، وإنما سوت أوضاعهم القانونية، بما يتيح لهم حرية الحركة والتنقل وتيسير إجراءات الإقامة لمن أراد البقاء منهم في دول المجلس، والتمتع بحقوق الرعاية الصحية المجانية وحرية الانخراط في سوق العمل، والتحاق أبنائهم بمدارس التعليم العام المجاني، وخصصت لهم مقاعد في التعليم الجامعي، وسمحت للعاملين السوريين فيها باستقدام أسرهم من سوريا ومخيمات اللاجئين، وجددت لمن انتهت عقودهم.
وأشار البيان إلى استمرار دول المجلس في تقديم المساعدات المالية والعينية والإنسانية للاجئين والنازحين السوريين، واستضافة المؤتمرات الدولية لحشد الموارد المالية للمساعدات الإنسانية للشعب السوري. ودعا وزراء خارجية دول التعاون، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة في تقديم كافة المساعدات للاجئين والنازحين في أماكن لجوئهم ومناطق النزوح داخل سوريا.