86 عاماً مضت على رسالة من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لأخته حصة بنت عبدالرحمن، يبشّرها باكتمال مناسك الحج للمسلمين بكل يسر وسهولة ويطمئنها برسالة بعثها من مكة إلى الرياض حيث تسكن الأميرة حصة.
ويظهر تاريخ الرسالة أنها قبيل توحيد المملكة حينما كان يطلق عليها مملكة الحجاز ونجد وتوابعها، حيث تم إعلان التوحيد في عام 1352 هـ بعد هذه الرسالة بسنتين. ويستعرض متحف الدبيخي في بريدة الذي فتح أبوابه للزوار بمناسبة اليوم الوطني الرسالة في أحد مداخله، ووجدت الرسالة اهتماماً من قبل الزوار وهم يحتفلون بيومهم الوطني والذي يوافق مناسك الحج.
الرسالة الملكية حملت معاني متعددة من قبل الملك عبدالعزيز واهتمام المملكة بالحج منذ بداية الدولة، بالإضافة إلى حرص الملك عبدالعزيز على إشراك المرأة وإطلاعها على ما يدور في الدولة والمشاركة في تأسيس هذا الكيان العظيم. متحف قصر الدبيخي يستعرض العديد من رسائل الملك عبدالعزيز إبان مسيرة توحيد أجزاء المملكة بالإضافة للصحف القديمة التي خصص لها موقعاً خاصاً بالمتحف ليستعرض العديد من أوائل إصدارات الصحف العربية والسعودية الشهيرة. ويستعرض المتحف نفسه رسالة من الملك عبدالعزيز لأخيه حاكم البحرين عام 1347 هـ وهي بمناسبة عودة حجاج البحرين بعد انتهاء مناسكهم والعودة سالمين. علي الدبيخي مؤسس المتحف يرى أن عرض الرسائل الملكية القديمة يجد إقبالاً كبيراً من قبل زوار المتحف وكذلك من الباحثين والمهتمين خصوصاً وأن تلك الرسائل تبين منهج المملكة الثابت والذي لم يتغير تبعاً للمواقف والمؤثرات. وقال الدبيخي إن مهمة هذه المتاحف أن تنقل الثقافة بكافة أجزائها وتضع تاريخ البلد أمام الزوار. مشيراً إلى أن المتحف يحتوي على العديد من الوثائق القديمة خصوصاً فيما يتعلق بتأسيس الدولة إبان بداية دخول الملك عبدالعزيز سنة 1319 ليبدأ مسيرة هذا الكيان العظيم.