ملحق «الأسرة» - سماهر سيف اليزل




لا نظام غذائي يمنع الورم الخبيث في الثدي


أكدت أخصائية تغذية علاجية نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة أريج السعد أن النظام الغذائي مسؤول وبشكل جزئي عن حوالي 30% إلى 40% من جميع أنواع السرطان.

وأضافت أنه «لا يوجد طعام أو نظام غذائي يمكن أن يمنع من الإصابة بسرطان الثدي. لكن بعض الأطعمة يمكن أن تجعل الجسم في أفضل حالاته، وتعزز من كفاءة الجهاز المناعي، وبالتالي تساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. أثبتت الدراسات على أن الحصول على احتياجات الجسم من المصادر الغذائية المتنوعة وخاصة الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة، يعمل على تعزيز من كفاءة الجهاز المناعي ويمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها.

قد يؤدي تناول الطعام المزروع بدون مبيدات الآفات إلى الحماية من التغيرات غير الصحية في الخلايا المرتبطة باستخدام مبيدات الآفات في الدراسات التي أجريت على الحيوانات».

وأردفت: «يعتبر سرطان الثدي أقل شيوعاً في البلدان التي يكون النظام الغذائي النموذجي فيها نباتياً ومنخفضاً في إجمالي الدهون «الدهون المتعددة غير المشبعة والدهون المشبعة». ومع ذلك، لم تجد الأبحاث التي أُجريت على النساء البالغات في الولايات المتحدة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي مرتبط بتناول الدهون الغذائية.

لكن تشير إحدى الدراسات إلى أن الفتيات اللائي يتناولن نظاماً غذائياً غنياً بالدهون خلال فترة البلوغ، حتى لو لم يصبحن زائدات أو بدينات قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة».

وبينت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير النظام الغذائي على مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل أفضل، لكن من الواضح أن السعرات الحرارية تحتسب - والدهون مصدر رئيس للسعرات الحرارية.

يمكن أن تؤدي النظم الغذائية الغنية بالدهون إلى زيادة الوزن أو السمنة، وهو أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي. مع انقطاع الطمث تزيد احتمالية حدوثه بنسبة 1.2-1.4 مرة عند النساء المصابات بالسمنة أو زيادة الوزن، كما تزيد احتمالية الإصابة بنسبة 1.2 مرة لكل 5 وحدات في مؤشر كتلة الجسم. وفي مرحلة ما قبل انقطاع الطمث تزيد احتمالية الإصابة بنسبة 0.8 مرة لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة».

وأوضحت أن «زيادة الأنسجة الدهنية في الثدي تصنع هرمون الأستروجين يمكن أن يسبب نمواً إضافياً لخلايا الثدي. يزيد هذا النمو الإضافي من خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضاً، تكون نسب الأنسولين أعلى لدى النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن، الأنسولين، وهو أحد الهرمونات التي تم ربط ارتفاعها ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي. لكن العلاقة بين الوزن وخطر الإصابة بسرطان الثدي معقدة.

وتشير الدراسات إلى أن الخطر يزداد على ما يبدو بالنسبة للنساء اللائي اكتسبن الوزن في مرحلة البلوغ ولكن قد لا يزداد بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن منذ الطفولة. أيضاً، قد تؤدي زيادة الدهون في منطقة الخصر إلى زيادة المخاطر أكثر من الدهون الزائدة في الوركين والفخذين».

وقالت: «نحن نعلم أن تجنب زيادة الوزن مفيدة، سواء إذا كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن الآن أم لا. إذا كانت المرأة تعاني من وزن زائد، فإن خسارة ما لا يقل عن 5-10% من وزنك تحسن صحة العامة. الهدف الجيد لمعظم النساء ذوات الوزن الزائد هو إنقاص نصف كيلو في الأسبوع لمدة 6 أشهر. علاوة على ذلك، يمكن أن تقلل التمارين الرياضية أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي بما يتجاوز تأثيرها على فقدان الوزن.

لقد وجدت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20%، كما تبين أن ما لا يقل عن 75 إلى 150 دقيقة من المشي السريع كل أسبوع يقلل من المخاطر».