حذرت "مجموعة البحرين لحقوق الإنسان"، من مغبة تبعات مخطط تقوم به منظمات بحرينية معارضة، مدعومة من قبل النظام الإيراني وبالتنسيق مع دول غربية لتعيين مقرّر خاص للبحرين من قبل الأمم المتحدة.
وقال فيصل فولاذ، المنسق العام لمجموعة البحرين لحقوق الإنسان في اتصال مع "العربية.نت"، إن "المجموعة وهي تضم جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان وجمعية كرامة لحقوق الإنسان والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، حذرت أثناء مشاركتها في جلسات مجلس حقوق الإنسان بجنيف بدورته الـ30 المنعقدة ما بين 15 سبتمبر و2 أكتوبر، من صدق وجود مخطط من قبل مجموعات حقوقية مدعومة من النظام الإيراني وتقف خلفها دول أوروبية وأميركا لتعيين مقرر أممي خاص للبحرين".
وفي هذا السياق، طالبت 21 منظمة حقوقية تنتمي لجماعات المعارضة، الاثنين 28 سبتمبر 2015، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بإصدار قرارٍ بتعيين مقرّرٍ خاصٍ للبحرين.
وأكد فولاذ أن "هذه المنظمات قامت بإصدار هذا البيان السريع بعدما كشفنا عن المخطط المعد سلفاً ضد البحرين، وخوفاً من إفشاله والتصدي له فقد أسرعت هذه المنظمات بنشر البيان، حيث كان من المقرر أن يتم الإعلان عنه في 10 ديسمبر المقبل تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في حفل حقوقي كان سيقام في بيروت في الضاحية الجنوبية التابعة لـ "حزب الله" الإرهابي الموالي للنظام الإيراني وبتنظيم من منتدي البحرين لحقوق الإنسان ومقره لبنان ومنظمة سلام لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة وهما تابعان لجمعية الوفاق."
وبحسب فيصل فولاذ الذي ترأس وفد مجموعة البحرين لحقوق الإنسان إلى أعمال الدورة 30 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، فإن "الخطوة القادمة في النصف الأول من 2016، تستهدف تدويل قضية البحرين من قبل عدة دول بدعم من إيران والولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوربية، وطلب تعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان في البحرين".
وقال هذا الناشط البحريني إن "البيان الذي قدمه السفير السويسري أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال اجتماعات الدورة 30، وبتوقيع 33 دولة هو الخامس من نوعه منذ 2012، وقد دعا الجميع سواء المؤسسات الرسمية أو المجتمع المدني لمناقشة الموضوع بشفافية وبمهنية عالية".
كما دعا فولاذ وهو نائب بحريني سابق، المنظمات البحرينية الحقوقية والمدنية إلى وضع خطة فاعلة للتصدي لهذا المشروع "التآمري" ضد البحرين، من خلال تشكيل فريق عمل قوي، واختيار أشخاص بحسب الكفاءة والقدرة والدراية لمواجهة ما يحاك ضد البلد"، على حد تعبيره.